ما حكم الدين في عمليات تصغير المعدة؟
في ظل التقدم الطبي والتكنولوجي الهائل، ظهرت العديد من الخيارات المتاحة للتعامل مع المشكلات الصحية المختلفة.
وعلى صعيد علاج السمنة وأمراض السكري، أصبحت عمليات تصغير المعدة وتعديل المسار جزءًا من هذه الخيارات، ولكن هناك تساؤلات حول مدى توافق هذه العمليات مع المبادئ الدينية.
في هذا السياق، ردت الدكتورة نادية عمارة، المتخصصة في الدراسات الإسلامية على سؤال هل تصغير المعدة أو تكميم المعدة، وتعديل المسار تغيير في خلق الله مع العلم ان نسبة الشفاء من السكر بعد هذه العملية تصل إلى 80% أم أنها تعتبر تغيير في خلق الله لأنها تقوم بتحويل المسار الخاص بالمعدة إلى منطقة أخرى؟
في ردها، قالت المتخصصة في الدراسات الإسلامية ان الشرع الشريف حث على الأخذ بالعلاج والتداوي وهو أمر معلوم ومعروف وجعل الانسان يسعى الى ذلك وقد جاء المعنى في عدة أحاديث منها ما ورد في السنن ان النبي- صلى الله عليه وسلم- حينما سئل عن التداوي قال صلى الله عليه وسلم" تداووا فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا ووضع له دواء غير داء واحد الهرم" أي الكبر مؤكدة على ان الله أنزل الداء وأنزل معه الدواء إلا الكبر الذي ليس له دواء.
وذكرت عمارة: بالنسبة لعملية تصغير او تكميم المعدة، انه كما علمنا من أهل الاختصاص في هذا المجال هي عملية جراحية يتم فيها تقليل حجم المعدة عن حجمها الأصلي وهو عن طريق الاستئصال الجراحي لاستئصال جزء كبير من المعدة يلجأ إليها لعملية تكميم المعدة منها اغراض لانقاص الوزن ومنها التغلب على السمنة المفرطة حتى يحمل إنسان نفسه من الخطر والامراض مثل امراض القلب والسكر وخلافه والاضطرابات المرضية المتعددة التي تترتب على ذلك.
وأضافت، أنه بالنسبة لعملية التكميم والذي يلجأ اليها من اجل تجنب السمنة والأمراض التي تترتب عليها صارت الحاجة اليها الان في زماننا ملحه واصبحت تدخل في التداوي المطلوب شرعا وهي بذلك حقيقة تتفق مع وصول الشرع وقواعد الشرع الشريف.
وأشارت عمارة إلى أن الشريعة الإسلامية جعلت حفظ النفس من خلال حفظ الجسد الإنسان وصحة الانسان والصحة النفسية مرتبطة بحفظ الصحة الجسدية وجعلت هذا مقصد من المقاصد الكبرى كما ان هذا من مقاصد الشرع التي تراع ان الضرورات تبيح المحظورات والسمنة او السكر لذلك لا يصح الاعتراض إذا كان هناك تقدم علمي على اجراء مثل هذه العمليات او ان أحد يعترض على ان هذه العمليات تدخل في تغيير لخلق الله.
واكدت، على ان تغيير خلق الله معلوم ومن هنا عن بشير إلى ان المفسرين أيضا اختلفوا في تفسير أيه حيث يرى البعض أنه يقصد تغيير خلق الله بالكفر والتحليل الحرام