الانتخابات الرئاسية الإيرانية.. بدء التصويت فى جولة الإعادة
فتحت مراكز الاقتراع أبوابها اليوم الجمعة، أمام الناخبين فى إيران للإدلاء بأصواتهم فى جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية.
وذكرت قناة (برس تى فى) الإيرانية، أن الناخبين الإيرانيين بدأوا في التوافد مجددًا على مراكز الاقتراع بعد أسبوع من إجراء الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية والتي لم يتمكن فيها أي من المرشحين من الفور بأغلبية صريحة.
وتجري جولة الإعادة بين المرشحين مسعود بزشكيان وسعيد جليلي اللذين نالا أعلى نسبة من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات التي جرت في الـ28 من يونيو الماضي التي شارك فيها أكثر من 24 مليون شخص.
وكانت مراكز الاقتراع قد فتحت أبوابها في تمام الساعة الثامنة صباحًا بالتوقيت المحلي للبلاد، ومن المقرر أن تغلق في تمام الساعة السادسة من مساء اليوم.
جدير بالذكر أن إيران دعت إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في 28 من يونيو الماضي في أعقاب مقتل الرئيس إبراهيم رئيسي إلى جانب سبع أشخاص آخرين في 19 من مايو المنصرم إثر تحطم مروحيته في شمال غربي البلاد.
وبحسب تقرير مفصل نشرته شبكة سي إن إن الأمريكية، فقد شهدت الجولة الأولى أدنى نسبة إقبال على التصويت في انتخابات رئاسية منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية في عام 1979، وهو ما سلط الضوء على السخط بين السكان الذين فقدوا الثقة في المؤسسة الدينية الحاكمة في البلاد.
وهو مؤشر أيضا أن بيزيشكيان وجليلي ينتميان إلى طرفي نقيض من الطيف السياسي الإيراني، وكل مرشح قد يقود إيران بطريقة مختلفة تماما في وقت تتصارع فيه الجمهورية الإسلامية مع مشاكل محلية ودولية حساسة ــ بما في ذلك الاقتصاد المتدهور، وحركة الشباب المضطربة، والتوترات المتصاعدة مع إسرائيل والولايات المتحدة.
وتنافس ثلاثة محافظين ومرشح إصلاحي واحد على أعلى مقعد منتخب في البلاد، بعد منع العشرات من المرشحين الآخرين من الترشح من قبل مجلس صيانة الدستور القوي المكون من 12 عضوًا، والذي يتولى الإشراف على الانتخابات والتشريعات، ويرفع تقاريره مباشرة إلى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
وفي الجولة الأولى، تقدم بزشكيان بحصوله على 42.5% من الأصوات، تلاه جليلي بحصوله على 38.6%، بحسب وكالة الأنباء الرسمية "إيرنا"، ومن بين 60 مليون ناخب مؤهل، أدلى 24 مليونا بأصواتهم، ما أدى إلى نسبة إقبال بلغت 40%.