عضو بالكنيست الإسرائيلي يدعو بلاده لاستخدام ”السلاح غير التقليدي” ضد إيران
دعا عضو الكنيست الإسرائيلي ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيجدور ليبرمان، بلاده لاستخدام السلاح غير التقليدي بمواجهة إيران.
وقال ليبرمان، في مقابلة مع القناة الـ12 الإسرائيلية، إنه "لا يوجد خيار سوى استخدام التدابير غير التقليدية ضد التهديد النووي الإيراني"، قبل أن يطلب منه المذيع تكرار قوله، فأعاد الحديث: "لا يوجد لدينا وقت للسلاح التقليدي".
وكان مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، كمال خرازي، قد أكد في وقت سابق، أن إيران وجميع فصائل "محور المقاومة" سيدعمون "حزب الله" اللبناني بكل الوسائل في حالة نشوب صراع مع إسرائيل، بحسب قوله.
وقال خرازي، خلال مقابلة مع صحيفة "فاينانشال تايمز" الأمريكية: "كل الشعب اللبناني والدول العربية وأعضاء محور المقاومة سيدعمون لبنان ضد إسرائيل.. وفي هذه الحالة، لن يكون لدينا خيار سوى دعم "حزب الله" بكل الوسائل".
يذكر أن إيران، شنت في 13 أبريل الماضي، هجوما على إسرائيل سمته "الوعد الصادق"، أطلقت من خلاله عشرات الصواريخ والمسيّرات من أراضيها تجاه إسرائيل.
وفي الـ19 من شهر أبريل الماضي، وردت تقارير بأن ضربة إسرائيلية، وصفت بـ"المحدودة"، استهدفت قاعدة للقوات الجوية الإيرانية بالقرب من مدينة أصفهان، في عمق البلاد على مقربة من المنشآت النووية.
وجاء هذا الاستهداف ردا على قصف إسرائيل للقنصلية الإيرانية بدمشق، وقتل عدد من القادة العسكريين في قصف إسرائيلي، مطلع شهر أبريل الماضي.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أطلق فيه حزب الله اللبنانى، 20 طائرة مسيرة و200 صاروخ على إسرائيل فى الساعة الأخيرة، فى أكبر هجوم على إسرائيل منذ بداية طوفان الأقصى فى السابع من شهر أكتوبر الماضى.
وذكرت صحيفة يديعوت آحرونوت الإسرائيلية، اليوم الخميس، أن الهجوم يأتي بعد يوم من اغتيال محمد ناصر قائد وحدة عسكرية مسؤولة عن إطلاق صواريخ على شمال إسرائيل من جنوب لبنان، في غارة إسرائيلية على "صور".
وتصاعدت الاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل في الآونة الأخيرة، وسط تقديرات بأن توسع إسرائيل في الاشتباكات المتصاعدة مع حزب الله بمثابة "حرب شاملة" بعد الانتقال المتوقع قريبًا إلى المرحلة الثالثة (ج) في حربها على غزة في الجبهة الجنوبية.
وقصف حزب الله أمس عدة مواقع عسكرية إسرائيلية بأكثر من 100 صاروخ، فيما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء أمس، أن أكثر من 100 صاروخ أطلقت من جنوب لبنان على شمال إسرائيل، فيما يبدو ردًا على اغتيال الجيش الإسرائيلي القيادي بحزب الله محمد ناصر (أبو علي)، والذي قال إنه قائد وحدة "عزيز" المسئولة عن إطلاق النار على شمال إسرائيل من جنوب لبنان.