اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

في ذكرى رأس السنة الهجرية..تعرف على سبب هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم للمدينة المنورة

في ذكري رأس السنة الهجرية، اليوم الذي انتقل فيه الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة للمدينة المنورة في حدث تاريخي يجهله البعض، لكن في السطور التالية سنعرض ما هي الهجرة النبوية وأسبابها؟

الهجرة النبوية هي حدث تاريخي وذكرى ذات مكانة عند المسلمين، ويقصد بها هجرة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه من مكة إلى يثرب والتي سُميت بعد ذلك بالمدينة المنورة؛ بسبب ما كانوا يلاقونه من أذى وعذاب من زعماء قريش، خاصة بعد وفاة أبي طالب عم الرسول -صلى الله عليه وسلم- وكانت في عام 14 للبعثة، الموافق لـ 622م، واتُّخِذَت الهجرة النبوية بداية للتقويم الهجري، بأمر من الخليفة عمر بن الخطاب بعد استشارته بقية الصحابة في زمن خلافته.

وترجح عدد من المواقع أن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- بدأ هجرته في سبتمبر عام 622، ووصل إلى المدينة المنورة في نفس الشهر، فكيف ذكرت الكتب التراثية التاريخ الميلادي المرجح لهجرة النبي محمد إلى المدينة المنورة؟


بحسب لما رواه ابن إسحاق، فإن الرسول -صلى الله عليه وسلم- خرج من بيته في ليلة الجمعة بتاريخ سبع وعشرين من صفر من السنة الرابعة عشر بعد البعثة الموافق: 13/9/ 622م، وكمن في الغار ليلة الجمعة والسبت والأحد، وذكر أنه انطلق ليلة الإثنين إلى المدينة بتاريخ 1/ 3/ 14 من البعثة الموافق 16/ 9/ 622م وأنه وصل إلى قباء في يوم الإثنين 8/ 3/ 14 من البعثة الموافق 23 / 9 / 622 م ووصل المدينة يوم اثني عشر من ربيع الأول، هذا وليعلم أن ما ذكره المباركفوري من أن ذلك كان في السنة الرابعة عشر إنما هو بناء على أن السنة تبدأ من شهر محرم وعليه فهو لا يخالف ما ذكره غيره من أهل العلم أن الهجرة كانت في السنة الثالثة عشرة.


وعن المدة التي قضاها الرسول صلى الله عليه وسلم في الانتقال للمدينة المنورة، كانت حوالي ثمانية أيام قضى خلالها مسافة تقدر بـ380 كيلومترا، بدأها بخروجه من دار السيدة خديجة بنت خويلد في مكة المكرمة حتى وصوله لديار عمرو بن عوف في قباء بالمدينة المنورة، في 12 ربيع الأول الموافق 21 سبتمبر 622 ميلاديا، والذي يوافق ذكراه اليوم.


أسباب الهجرة النبويّة ظلَّ سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- في مكة المكرمة منذ أن بُعث نبيًّا يدعو قومه إلى التوحيد وترك عبادة الأصنام، واستمرَّ في دعوته هذه 13 عامًا ولم يؤمن معه إلا القليل، ولاقى خلال هذه الفترة من المشركين ما لاقى من صور العذاب والتنكيل به وبمن آمن معه من أهل مكة، وبقيَ المسلمون على هذه الحال إلى أن أذِن لهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالهجرة إلى المدينة المنورة .

كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدعو أهل مكة لتوحيد الله وقول لا إله إلا الله، لكنَّهم كانوا يرفضون قولها ويُعرضون عنه استكبارًا وجبروتًا على الرغم من علمهم بأنَّ ما يقوله هو الحق.

تمادى أهل مكة في إيذاء الرسول -صلى الله عليه وسلم- بشتَّى أنواع الإيذاء النفسي، والمعنوي، والجسدي، وممَّا فعلوه به من الأذى الجسدي ضربهم لرأسه الشريف بصخرة كبيرة أثناء سجوده، ووضع روث الحيوانات على ظهره.