اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

تزامنًا مع رأس السنة الهجرية.. ما العراقيل التي واجهها الرسول صلى الله عليه وسلم أثناء الانتقال للمدينة المنورة؟

لم تكن هجرة رسول صلي الله عليه وسلم إلى المدينة سهلة هيّنة، فقد حدث عدّة أحداث كانت كالعراقيل في مسيرة رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-، ومن هذه الأحداث ما يأتي:

أمر رسول الله بالهجرة إلى المدينة المنورة: بعدما بايع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أهل يثرب على الإسلام، أمر رسول الله أصحابه بالهجرة إلى المدينة المنورة، واللحوق بإخوانهم من الأنصار، وأقام رسول الله في مكة المكرمة؛ ينتظر الإذن من الله بالهجرة إلى المدينة المنورة.

هجرة الرسول مع أبي بكر

عندما أذن لرسول الله بالهجرة إلى المدينة المنورة، ذهب -صلى الله عليه وسلّم- لأبي بكر ليخبره بذلك، ليتجهزا للرحيل، وقدّم أبوبكر راحلتين، كان قد أعدّهما لهذا السفر، واستأجر عبد الله بن أريقط، ليدلّهما على الطريق.

الذهاب إلى غار ثور

خرج رسول الله وأبو بكر من مكة المكرمة في الخفاء، وأمر أبو بكر ابنه عبدالله بأن يتسمع أخبار أهل مكة، وأمر عامر بن فهيرة أن يرعى غنمه نهاراً ويريحها عليهما ليلاً، وكانت أسماء تأتيهما بالطعام، وعند وصولهما إلى الغار، دخل أبو بكر الغار قبل رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- وذلك ليتأكد أمان الغار لرسول الله.

دخول العنكبوت لاغار

ما إن دخلا إلى الغار حتى أرسل الله تعالى عنكبوتًا، نسجت خيوطها على باب الغار، فسترت رسول الله وأبا بكر عن أعين الناس، وبالأخص قريش.

جاء والد الصديق إلى بيته حينما علم بخروج ابنه مع رسول الله، سائلاً إياه عمّا تركه لهم، وكان قد كُفّ بصره، فوضعت حجارة في كيس، فوضعت الكيس في الكرة، فلما مسكها بيده، قال بأن ما تركه خير كثير.

لحاق سراقة بن مالك برسول الله وأبي بكر الصديق

وبعد ذلك أعدت قريش مكافئة لمن يأتي برسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وما إن علم سراقة بهذه المكافأة التي وضعتها قريش فجهز فرسه وانطلق نحو رسول الله، وكان كلما أراد الاقتراب من رسول الله غرزت قدما فرسه في التراب، حتى ناداه رسول الله، وأعطاه الأمان على أن يدعو الله أن يكشف عنه ما أصابه، وكتب له رسول الله كتاب أمان، على أن يكف سراقة عنهما الطلب، ويقول لقريش بألّا يبحثوا في الجهة التي هاجر منها رسول الله لأنّه قد بحث فيها جيدًا.

الوصول إلى المدينة المنورة

بمجرد معرفة الأنصار بخبر خروج رسول الله من مكة المكرمة، خرجوا لاستقباله، فإذ هو في ظل النخلة مع صاحبه الصدّيق، واستقبلهما ما يقارب خمسمائة من الأنصار، وأقام حينها بقباء أربعة أيّام بنى فيها أول مسجد في الإسلام، وهو مسجد قباء.