فقط لأنهم شعروا بالملل.. إسرائيليين يطلقون النيران على أسرى مدنيين ويحرقون منازلهم
في كشف عن ممارسات الجيش الإسرائيلي خلال الحرب على قطاع غزة، اعترف ستة جنود بإطلاق النار على الفلسطينيين فقط لأنهم شعروا بالملل.
وفقًا للمجلة العبرية "تل أبيب+972"، كان للقادة العسكريين أوامر واضحة بأنه في حال شعر أحد الجنود بالملل، يمكنه ببساطة قتل بعض الفلسطينيين دون أي قيود.
دون قيود وبدافع الملل وبدم بارد، يقتل الجنود الإسرائيليون الفلسطينين، تاركين جثامينهم ملقاة في الشوارع وسط غياب شبه كامل لضوابط إطلاق النار.
وفقًا للأوامر التي تلقاها جنود الاحتلال، فإنه كان مصرحًا لهم بإطلاق النار على الفلسطينيين حسب الرغبة تقريبًا، بمنْ في ذلك المدنيون.
وذكر أحد الجنود إن "هناك حرية عمل كاملة"، مضيفًا “إذا كان هناك حتى شعور بالتهديد، فلا داعي للشرح، ما عليك سوى إطلاق النار”.
وأكد الجنود الإسرائيليون أن الأوامر كانت تجيز لهم إطلاق النار على الجميع: طفلة صغيرة أو امرأة عجوز، لكنهم كانوا يحتاجون تصاريح في حالة إطلاق النار على المستشفيات والعيادات والمدارس والمؤسسات الدينية، ودائمًا ما تحظى تلك التصاريح بالقبول.
وكشف أحد الجنود أن جثث المدنيين تُركت على طول الطرق والأرض المكشوفة لتتحلل أو تأكلها الحيوانات الضالة، مع إزالة الجثامين قبل وصول قوافل المساعدات الدولية. وقال جندي إن هناك وفيات أكثر مما يجري الإبلاغ عنه.
تظهر شهادات الجنود أنهم يتبعون سياسة ممنهجة لإحراق منازل الفلسطينيين بعد احتلالها، حيث قال جندي: "قبل أن تغادر، احرق كل منزل"، مضيفًا أن إحراق المنازل يرتبط بمدى نفوذ قائد الكتيبة.
وأكد الجنود أن القيادة لا تبالي ولا تعير أي اهتمام بمصير الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، إذ لم تتغير قواعد إطلاق النار حتى بعد مقتل ثلاثة أسرى إسرائيليين في حي الشجاعية، كانوا يلوحون بأعلام بيضاء.
وأشار جندي آخر إلى أن الدمار الذي خلّفه الجيش الإسرائيلي في غزة لا يمكن تصوّره، لافتًا إلى أن الجنود ينهبون أيضًا منازل الفلسطينيين، فكثير من الجنود عاملوا المنازل مثل متجر للهدايا التذكارية، ونهبوا كل ما لم يتمكن سكانها الفلسطينيون من أخذه معهم.
وهذه الاعترافات الصادمة من قِبل جنود إسرائيليين تكشف ممارسات وحشية مروعة ارتكبها الجيش الإسرائيلي في غزة، ما يؤكد الحاجة الملحة للتحقيق في هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.