64 مليار دولار إيرادات روسيا من الطاقة في 6 أشهر
ارتفعت إيرادات روسيا من بيع موارد الطاقة لتبلغ 5.7 تريليون روبل (حوالي 64 مليار دولار)، بحسب ما أعلنت وزارة المالية.
وقالت الوزارة في تقرير نشرته إن حجم إيرادات النفط والغاز في الفترة من يناير حتى يونيو من العام الجاري ارتفع بأكثر من مرة ونصف وبنسبة 68.5 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام 2023 وبلغت حوالي 5.7 تريليون روبل.
وأشار التقرير إلى أن تزايد الإيرادات المحققة في النصف الأول من العام الجاري بمقدار 700 مليار روبل عن المستوى المتوقع سابقا، يعود إلى حد كبير لارتفاع أسعار النفط الروسي من ماركة "يورالس"، وبيعه بسعر أعلى من السقف الذي حدده الغرب عند 60 دولارا للبرميل.
وفي سياق متصل، تلقى عدد من كبار رجال الأعمال الروس مليارات الدولارات كعائدات بعد أن استأنفت شركاتهم توزيعات الأرباح أو زيادتها، مع تراجع حالة عدم اليقين الاقتصادي بشأن حرب الكرملين في أوكرانيا.
وفقًا للبيانات حول توزيعات الأرباح التي جمعتها بلومبرغ من المعلومات المنشورة علنًا، واطلعت عليها سكاي نيوز عربية، حصل ما لا يقل عن اثني عشر رجل أعمال على أكثر من تريليون روبل (11.3 مليار دولار) لعام 2023 والربع الأول من هذا العام.
ويرتبط العديد من هؤلاء الأباطرة بعلاقات وثيقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويشمل ذلك بعضًا ممن فرضت عليهم عقوبات بسبب الحرب التي تدخل الآن عامها الثالث.
في مقدمة القائمة، جاء فاجيت أليكبيروف، المساهم الرئيسي والرئيس السابق لشركة النفط العملاقة "لوك أويل"، حيث تقاضى حوالي 186 مليار روبل كأرباح. ورغم فرض عقوبات عليه من قبل المملكة المتحدة وأستراليا، إلا أنه نجح حتى الآن في تجنب عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
المليارديران أليكسي مورداشوف، رئيس شركة سيفيرستال المساهمة العامة، وفلاديمير ليسين، رئيس شركة نوفوليبسك ستيل المساهمة العامة، جاءا في المرتبة التالية حيث حصلا على 148 مليار روبل و 121 مليار روبل على التوالي كعائد على توزيعات الأرباح. يُذكر أن مورداشوف يخضع لعقوبات أميركية وبريطانية وأوروبية، بينما ليسين ليس خاضعًا لأي قيود رئيسية.
وتشمل القائمة أيضًا حليف بوتين الملياردير غينادي تيمشينكو وتاتيانا ليتفينينكو، اللذين حصلا على حصة في "فوس أجرو" قبل أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات على زوجها فلاديمير في عام 2023. وفلاديمير ليتفينينكو هو عميد جامعة سانت بطرسبرغ للتعدين حيث حصل بوتين على درجة الدكتوراه في عام 1997. وكان مدير حملة الرئيس في المدينة خلال ثلاث انتخابات.
وكانت الولايات المتحدة وحلفاؤها قد فرضوا عقوبات واسعة النطاق على روسيا ردًا على العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022، مما دفع العديد من الشركات إلى تعليق توزيعات الأرباح بسبب عدم اليقين بشأن انهيار اقتصادي محتمل. ولم تتحقق هذه المخاوف حيث تكيف الاقتصاد الروسي تدريجياً مع الظروف الجديدة ووجد المصدرون أسواقاً بديلة.