رغم العقوبات.. إيران تصدر النفط الخام إلى 15 دولة
أعلن وزير النفط الإيراني جواد أوجي، الأحد، تصدير بلاده النفط الخام في الوقت الحالي إلى 15 دولة رغم العقوبات المفروضة عليها.
وقال أوجي، وفقاً لما أورده حساب وزارة النفط على منصة إكس، إن إيرادات البلاد من النفط والغاز والبتروكيماويات ارتفعت إلى 65 مليار دولار خلال السنة المالية الإيرانية التي انتهت في 20 مارس، مقابل 30 مليار دولار في عام 2020.
وأضاف أن إيران تمكنت من زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي خلال السنوات القليلة الماضية 5.2% سنوياً، وهو ما يزيد بأكثر من ضعف المتوسط العالمي البالغ 2.5%، على الرغم من العقوبات الغربية.
وفي أبريل الماضي بلغت صادرات إيران النفطية أعلى مستوى لها في ست سنوات ما منح الاقتصاد الإيراني دفعة مالية تقدر بـ35 مليار دولار سنوياً، رغم مساعي الدول الغربية لمناقشة تصعيد العقوبات على طهران بعد هجومها على إسرائيل السبت الماضي.
وباعت طهران في المتوسط 1.56 مليون برميل يومياً خلال الأشهر الـ3 الأولى من العام الجاري، ذهب أغلبها إلى الصين، في أعلى مستوى لمبيعاتها النفطية منذ الربع الثالث في عام 2018، وفق بيانات فورتيكسا.
وقالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، إن نجاح إيران في تصدير نفطها بهذه الوتيرة، يلقي الضوء على الصعوبات التي تواجهها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في سعيهما إلى تصعيد الضغط على طهران بعد هجومها بالصواريخ والمسيرات على إسرائيل.
وقال فرناندو فيريرا مدير وحدة المخاطر الجيوسياسية في مجموعة رابيدان للطاقة إن الإيرانيين أتقنوا فن الالتفاف حول العقوبات، مضيفاً أنه إذا أرادت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إحداث تأثير فعليها نقل الضغط إلى الصين.
وتعد واشنطن والاتحاد الأوروبي لحزمة جديد من العقوبات على إيران، في مسعى لإثناء إسرائيل عن تصعيد النزاع مع طهران عبر الانتقام من الهجوم الصاورخي.
وأقرت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، بأن إيران واصلت "بوضوح" تصدير نفطها، وأن هناك المزيد لفعله لكبح تلك التجارة.
ولكن المحللون يقولون إن واشنطن لا تريد فرض سياسة الضغط الأقصى لتطبيق العقوبات التي أعلنها الرئيس الأميركي حينها دونالد ترمب في 2018، بسبب تردد جو بايدن في متابعة إجراءات تؤدي إلى خنق إمدادات النفط في عام انتخابات.