حقيقة التواصل إلى مبادرة سلام بين روسيا وأوكرانيا
أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية “الكرملين”، دميتري بيسكوف، اليوم السبت، أن السياسيين الغربيين لم يتواصلوا مع الكرملين بشأن مبادرات السلام حول أوكرانيا، التي اقترحها الرئيس فلاديمير بوتين.
ونفى بيسكوف لوكالة "سبوتنيك"، حينما سُئل عما إذا كان أي سياسي غربي قد أبدى اهتمامًا بالمبادرات أو اتصل بالكرملين بعد ثلاثة أسابيع، من طرح الرئيس ابوتين لمقترحات سلام بشأن أوكرانيا.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أكد في وقت سابق، أن موسكو لم ترفض أبدا السلام مع أوكرانيا.
وكشف بوتين عن اتفاق وقّعته أوكرانيا بعد وصول القوات الروسية إلى محيط كييف، نص على تنفيذ المطالب الروسية، مقابل انسحاب الجيش الروسي من ضواحي العاصمة الأوكرانية.
وأضاف أنه فور انسحاب القوات الروسية، نقضت كييف الاتفاق بإيعاز من رعاتها الغربيين، ما أدى إلى تفاقم الأزمة واستئناف روسيا عمليتها العسكرية المستمرة حتى تحقيق كامل أهدافها.
وفي وقت سابق، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، أمس الجمعة، أن زيارة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إلى روسيا لا تساهم في حل النزاع الأوكراني.
وأوضحت جان بيير: "نشعر بالقلق من أن رئيس الوزراء أوربان اختار القيام بهذه الزيارة إلى موسكو، وهو ما لا يخدم قضية السلام"، بحسب ما أوردته وكالة تاس الروسية.
وفي وقت سابق، وصف البرلمان الألماني "البوندستاج" زيارة أوربان لروسيا بأنها "فضيحة".ط
وفي سياق متصل ،كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ختام رحلته إلى قمة منظمة شنغهاي للتعاون، أن الدول الغربية راحت تطالب باستمرار بوقف إطلاق النار عندما وصل الجيش الروسي إلى مشارف كييف عام 2022.
وقال بوتين: "عندما وقفت قواتنا بالقرب من كييف، تلقينا اقتراحا وحتى طلبا ملحا من شركائنا الغربيين بوقف إطلاق النار ووقف الأعمال القتالية حتى يمكن القيام بأشياء معينة على الجانب الأوكراني، وقد فعلنا ذلك"، وأشار الرئيس الروسي إلى أنه لم تكن هناك خطوات انتقامية من اوكرانيا.
ووفقا للرئيس الروسي، فإن موسكو "واجهت الخداع مرة أخرى: فقد تم إلقاء جميع اتفاقيات [سحب القوات] التي تم التوصل إليها في إسطنبول في سلة المهملات"، مضيفا أن "هذا حدث أكثر من مرة".
وفي صبيحة يوم الجمعة 25 فبراير 2022 -اليوم الثاني لانطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا-، وصلت القوات الروسية إلى حدود العاصمة كييف، وخاضت معارك بأحد الأحياء الواقعة في شمال العاصمة.
وسبق أن قال الرئيس الروسي إن القوات الروسية اقتربت من كييف في فبراير - مارس 2022، وكان لدى روسيا خيارات مختلفة للعمل.
وأضاف بوتين: "لكن لم يكن هناك قرار سياسي باقتحام المدينة التي يبلغ عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة، أيا كانت الأقوال أو التكهنات حول ذلك".
وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 فبراير 2022، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة لحماية إقليم دونباس من بطش نظام كييف.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية؛ موضحا أن هدف روسيا يتلخص في حماية الناس الذين تعرضوا على مدى 8 سنوات إلى الاضطهاد والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف.