الديانة هي السبب.. لماذا لم تعلن الولايات المتحدة محاولة اغتيال ترامب حادث إرهابي؟
على مدار الأيام القليلة الماضية كان الاهتمام العالمي ينصب حول المحاولة الفاشلة لاغتيال المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب، من جانب شاب يدعى ماثيو كروكس خلال مؤتمر انتخابي بولاية بنسلفانيا.
وجاءت ردود الأفعال الأمريكية حول دوافع الحادث شحيحة للغاية، خاصة وأن الأمن الفيدرالي تمكن من تصفية كروكس في الحال، مع إصابة الرئيس الأمريكي السابق والذي نجا من الموت بأعجوبة، بعدما أصيبت أذنه.
ولم تعلن السلطات الأمريكية صراحة أن محاولة اغتيال ترامب هي حادثة إرهابية ما أثار استغراب كثيرين، إلا أن الأمر بدأ يتكشف مع تصريحات والد الشاب الذي أطلق الرصاص على المرشح الجمهوري الأوفر حظا في الانتخابات المزمع إجراؤها في نوفمبر المقبل.
وتحدث ماثيو كروكس، والد توماس ماثيو كروكس، عن تصرفات ابنه التي شوهت سمعة عائلته، وكشف أنه ينتمي إلى عائلة يهودية ولها أصول إنجليزية واسكتلندية.
وبصفته أحد المقيمين في بيثيل بارك بولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية، يحمل والدا توماس الجنسية الأمريكية، وفقا لتقرير نشرته صحيفة ساوذرن قوسبل تايمز الاسكتلندية.
ووفقا للصحيفة فإن توماس ماثيو كروكس، 20 عاما، ولد في سبتمبر 2003 وهو يقيم مع والديه، ماثيو وماري، اللذين يقال إنهما في الخمسينيات من عمرهما ويعرفان بأنهما يهوديان.
ويعمل ماثيو كروكس كمدير رعاية في مؤسسة الرعاية المجتمعية للصحة السلوكية في بيثيل بارك، بنسلفانيا، وبالمثل، فإن والدته، ماري إليزابيث، تعمل أيضًا في نفس المهنة وتعرف نفسها على أنها عاملة اجتماعية، ونشأ جنبًا إلى جنب مع أخته كاثرين كروكس في بيثيل بارك بولاية بنسلفانيا.
وتحدث نشطاء على وسائل التواصل الإجتماعي حول الأسباب التي منعت السلطات الأمريكية من عدم اعتبار أن محاولة اغتيال ترامب هي حادثة إرهابية، وأرجعوا ذلك إلى ديانة المعتدي، حيث يدين باليهودية، وهو الأمر الذي كان سيتغير إلى النقيض في حالة ثبت أنه يؤمن بالإسلام كانت السهام ستصوب إليه حتما بارتكاب فعل إرهابي.