عقبات عالمية ومحلية.. كيف تخطت مصر الأزمات الاقتصادية آخر 20 عاما؟
شهدت مصر في آخر عشرين عاما العديد من الأزمات الاقتصادية والظروف الاستثنائية، والتي أثرت على كافة نواحي الاقتصاد المصري خاصة القطاع السياحي، الذي يشكل أهمية قصوى في تحقيق النمو والتنمية الاقتصادية للبلاد، وذلك كونه مصدراً من المصادر المهمة للدخل القومي والعملة الأجنبية وخدمات أخرى كالنقل والسفر، كما أنه يمثل مجالاً هاما لتوفير فرص العمل للشباب، والذي يقدر عددهم في المجال السياحي بثلاثة ملايين عامل شاب.
ففي السطور التالية ستعرض "اتحاد العالم الإسلامي" أبرز الأزمات العالمية والمحلية التي تعرضت لها البلاد، بالإضافة إلى التعرف على طرق حل تلك الأزمات.
تعتبر صناعة السياحة من أهم مصادر الدخل للعديد من الدول، حيث تأتي في ثاني مرتبة على مستوى المساهمة الاقتصاد العالمي وذلك بعد قطاع المحروقات والطاقة، فالحفاظ على القطاع السياحي وتطويره هو الهدف الأسمى للدولة المصرية، خاصة بعد التعرض النسبي العديد من الأزمات بداية من الأعمال الإرهابية في الماضي، وصولا إلى دوامة الثورات التي انغمست بها الدولة وعدم الاستقرار السياسي الذي أصاب الدولة وعندما بدأت الدولة في الاستقرار النسبي في كافة المجالات، جاءت بأزمة فيروس كورونا، التي اجتاحت بلاد العالم أجمع ورغم ذلك خرجت مصر من تلك الأزمة بأقل الخسائر مقارنة بالدول الأخرى لكن كانت الأزمة الروسية الأوكرانية، رأيا آخر في عملية استقرار الدولة والقطاع السياحي من الحرب الروسية الأوكرانية.
الحرب الروسية الأوكرانية
شهد العالم في الفترة السابقة توتر
العلاقات الدولية على جميع الأصعدة وتأثر القطاع الاقتصادي الخاص بكل الدول والسبب الرئيسي لهذا هي أزمة الحرب الروسية الأوكرانية حيث انتعش الإقبال السياحي الروسي مرة أخرى ليصل إلى 4 ملايين سائح ولكن هذا قبل شهرين من اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية فقط.
وفي هذا الصدد، صرح الدكتور حسام هزاع الخبير السياحي، في تصريحات خاصة لموقع "اتحاد العالم الإسلامي" بأن أزمة فيروس كورونا كانت لها العديد من التداعيات ومنها إخلاء تام في عدد الغرف السياحية سبب توقف بعض الفنادق عن العمل شكل كامل أثناء الجائحة . وتم اخلاق الكثير من الشركات السياحية والمنشآت الفندقية وتسريع عدد كبير من العمالة، وتم غلق جميع الأسواق السياحية في مصر.
وكان قطاع المرشدين السياحيينمن أكثر الفئات تأثرا بالأزمة، مما أدى إلى التناقص الأعداد وتوقف إصدار التراخيص للمرشدين السياحيين للقيام بعملهم خلال تلك الفترة.
وأضاف أحد الخيالة في منطقة أهرامات الجيزة يدعى عم ناصر ان فترة كورونا اثرت بشكل كبير على العاملين بالمجال. السباحي ي قائلا سوت كثير جدا التفلت واغلب الخيول عانت وانه في تلك الفترة كان يطعم خيله من ماله الخاص مرة واحدة فقط طوال اليوم. قرارات مواجهة التداعيات.
وفي ضوء الأخذ بالإجراءات الاحترازية وبدء مرحلة التخلص التدريجي من أزمة فيروس كورونا
كما أكدت دكتورة مي مختار ان الاتحاد المصري للغرف السياحية ووزارة السياحة قاما بإطلاق عدة قرارات المواجهة تداعيات الأزمة حيث تم عقد العديد من الاجتماعات للحد من الخسائر التي العرض لها القطاع وإنقاذه من تلك الأزمة غير مسبوقة، وتم الإعلان عن حزمة من القرارات في 3 أبريل ٢٠٢٠، ومن أهمها استمرار العمل بالمشروعات المختلفة ذات الصلة بالنشاط السياحي كما قام البنك المركزي بتقديم تمويل للمنشآت السياحية والفندقية بهدف الاحتفاظ بالعمالة.
وتم إصدار من مجموعة من القرارات الحكومة المصرية لدعم القطاع السياحي ومنها تأجيل سداد وجدولة المديونيات والمستحقات عن استهلاك الكهرباء والغاز للمنشآت ال السياحية والفندقية وشركات الطيران الخاصة. الفجار الطائرة الروسية على الرغم من تعدد الجنسيات الوافدة إلى مصر، إلا أن السياحة الروسية السياحية للدولة المصرية، حيث تحتل االسياحة الأوكرانية المركز السابع في مصر بالإضافة إلى دولة روسيا العظمي التي كانت تمثل نسبة عالية من الإقبال السياحي في مصر، ولكن تللك النسبة بدأت في الهبوط بسبب حادث انفجار الطائرة الروسية عام ٢٠١٥، ومن هذا المنطلق صرحت الدكتورة في مختار، مدير مركز المعلومات في اتحاد الغرف السياحية أن مصر تعاني من مشكلات كبرى في الإقبال السياحي، وذلك بسبب انقطاع باب السياحة الروسية بعد حادث انفجار.