اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
نتنياهو وساعر.. صفقة لتغيير موازين القوة في الجيش والحكومة الإسرائيلية مباحثات مصرية أمريكية بالقاهرة لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى جنوب السودان يقترب من استئناف تصدير النفط.. جهود مشتركة لإعادة الانتعاش الاقتصادي عبر خط الأنابيب حماس والحوثيون.. غزل وتحالفات جديدة وسط حرب متصاعدة في المنطقة خسوف جزئي للقمر.. هذه المناطق بالعالم تراه ٤ ساعات غدًا اقتراح منقح.. جهود أمريكية مكثفة لتأمين هدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن مسؤولة أممية تشيد أمام مجلس الأمن بدور الإمارات في إجلاء مرضى من غزة قطر تؤكد أن الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني مثال صارخ لتردي وغياب سيادة القانون مقررة أممية: شاهدنا رعب الإبادة الجماعية في غزة منذ اكتوبر الماضي إدانة لمحاولة اغتيال رئيس جزر القمر.. منظمة التعاون الإسلامي تتضامن مع استقرار الدولة أمريكا: التحقيق الأولي في مقتل أمريكية بالضفة الغربية لا يبرئ إسرائيل أكسيوس: من الجنون أن يُقدم ”نتنياهو” على إقالة ”جالانت” وسط الحرب

ملتقى الجامع الأزهر: التقوى أسمى مراتب العبادة بإخلاص النية لله

الجامع الأزهر
الجامع الأزهر

استأنف الجامع الأزهر الشريف، عقد حلقاته من الموسم الخامس عشر من برامجه الموجهة للمرأة بعنوان "التقوى في الكتاب والسنة"

ويأتي ذلك برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، وحاضر فيها كل من؛ د. فتحية محمد الحنفي، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، ود. منال مصباح، أستاذ البلاغة والنقد بجامعة الأزهر، وأدارت الندوة د. حياة العيسوي،الباحثة بالجامع الأزهر الشريف.

أكدت الدكتورة فتحية محمد الحنفي، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، أن التقوي هي إخلاص النية لله تعالي وتوحيده، وذلك بأداء الفرائض وترك المحارم، وقد بعث الله - سبحانه وتعالى - الرسل جميعًأ ليدعوا الناس إلى التقوى وتوحيد الله والإيمان به، فالمتقون هم أهل السعادة في الدنيا والآخرة.

واستشهدت بقول الله تعالي" هدي للمتقين الذين يقيمون الصلاة وتؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون"، ومن آثار التقوي أن ينال الفرد رضا الله وعظيم مثوبته، فالواجب علي كل إنسان أن يلتزم التقوى وأن يحاسب نفسه لأنها من اسباب النجاح والسعادة في الدنيا والآخرة.

كما استشهدت بقول الله تعالي " وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا"، وقال ﷺ:" أكثر ما يدخل الجنة تقوى الله وحسن الخلق"، كما بين لنا النبي ﷺ ان أكثر ما يدخل النار الاجوفان الفرج والفم اعاذنا الله وإياكم من كل عمل أو قول يقربنا الي النار .

وفي نفس السياق، قالت الدكتورة منال مصباح، أستاذ البلاغة والنقد بجامعة الأزهر، أن التقوى من أسمى مراتب عبادة الله تعالى، وقد نُسب إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه تعريفها بقوله:" هي الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والقناعة بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل"، والتقوى أن يجعل المسلم بينه وبين ما يخشاه من ربه من غضبه وسخطه وعقابه وقاية تقيه من ذلك، وذلك بطاعته واجتناب معاصيه، والتقوى أساس الدين، وبها يرتقى المسلم إلى مراتب اليقين، وهي زاد القلوب والأرواح فبها نقتات وبها نتقوى، وعليها نستند في الوصول والنجاة، قال سبحانه: {هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى}.

واستشهدت بقول طلق بن حبيب: إذا وقعت الفتنة فأطفئوها بالتقوى، قالوا: و ما التقوى؟ قال: أن تعمل بطاعة الله، على نور من الله، ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله، على نورٍ من الله، تخاف عقاب الله.."وهذا من أحسن ما قيل في حدّ التقوى".

وتابعت: قال طلق بن حبيب: إذا وقعت الفتنة فأطفئوها بالتقوى، قالوا: و ما التقوى؟ قال: أن تعمل بطاعة الله، على نور من الله، ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله، على نورٍ من الله، تخاف عقاب الله.."وهذا من أحسن ما قيل في حدّ التقوى"، وعليه فالتقوى عنده تنقسم إلى ثلاثة مراتب؛ تقوى العوام، وهي ترك المحرمات خوفا من العقاب، وتقوى الخواص وهي ترك الشبهات، وتقوى خواص الخواص وهي ترك المباحات والشبهات.

ولفتت إلى أن للتقوى ثمرتً منها؛ أن المتقين في معية اللهِ الخاصة: قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ)، ومنها حُسنُ العاقبةِ: قال تعالى: (فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ)، والفوزُ بولايةِ الله: قال تعالى: (وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ)، وأيضًأ عِظَمُ الأجرِ: قال تعالى: (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ)، إضافة إلى المنزلةُ الرفيعةُ: قال تعالى: (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ)، والتوفيق للعلمِ النافعِ: قال تعالى: (وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمْ اللَّهُ)، والهدايةُ للحقّ والصواب: قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا}، والخروجُ من كل محنةٍ: قال تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا)، الفوزُ بالجنة والنجاة من النار، قال تعالى: (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ)، وقال تعالى (وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى)، وهي سبب لبركات السماء والأرض.والله عز وجل يقول: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ}

وفي سياق متصل، قالت حياة العيسوي، الباحثة بالجامع الأزهر، أنه عندما تحيط بالعبد الكروب وتنزل به الملمات والخطوب وتغلق دونه الدروب، يبقى حبلٌ واحد لا ينقطع وباب واحد لا يغلق، وهو باب السماء ،والالتجاء إلى الله بالدعاء ، وقد أخبرنا نبينا ﷺ عن قصة ثلاثة نفر تقطعت بهم الأسباب ، وحل بهم الكرب والشدة ، فلم يجدوا ملجأً إلَّا الله لينجيهم مما هم فيه ، ويكشف كربهم إلا بالتقوى والعمل الصالح، فلابد أن يكون للإنسان رصيد من عمل صالح في وقت الرخاء ينجيه الله به حال الشدة والبلاء ، فقد نجى الله هؤلاء الثلاثة وكشف ما بهم بما سبق لهم من الخير والفضل والإحسان ، قال تعالى : " وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا "

موضوعات متعلقة