الحزن الشديد طريق للموت المفاجئ... ”فوريز” ارتفاع حالات الإكتئاب بعد الفجر
صعب أن نتظاهر بالراحة، والقلب ينزف ألما ووجعا، نحاول إخفاء دموعنا التي تكاد أن تنهمر ألما على رحيل أحبه، على إصابة بمرض مزمن، على مجموع حصلت عليه في حياتك المصيريه في الثانوية العامة، وغيرها من الأوجاع التي نخفيها وتؤثر علينا بمرض الاكتئاب المصاحب له بأمراض صحيه وحالات انتحار مؤديه للموت في جميع الحالات.
ولقد وجد أن الإكتئاب عادة ما يكون مصحوبا بتغيير في مستوى الهرمونات داخل جسم الإنسان، فضلا عن تغير في وظائف الدم داخل الغدد الصماء والتي تعمل جنبا إلى جنب مع تأثير الهرمونات على باقي أعضاء الجسم، ويذكر أن أسباب الإكتئاب متعددة ومتنوعة، فربما ترجع إلى عوامل جينية، وربما إلى عوامل أسرية، أو حتى من البيئة المحيطة.
قال جمال فرويز دكتور علم النفس، في تصريحات خاصة "موقع اتحاد العالم الإسلامي" ان الحزن الشديد يزيد من إفراز هرمون الادرينالين في الدم وبالتالي يتعطل هرمون الأنسولين، المسؤول عن تنظيم نسبة السكر، ويؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم.
فيما يقل هرمون السيروتونين، فيرتفع هرمون الادرينالين في الدم والذي ينشط دائما في فترة اليل عند الفجر، فتقل الأوعية الدموية ويرتفع ضغط الدم، مما يزداد معدل ضربات القلب، فيقل ضغط الدم ويضعف وصوله للقلب والمخ، ونتيجة للقصور في الدورة الدموية المغذية لعضلة القلب، يتوفى الإنسان في الحال.
وأكد فرويز في حاله اختلال الدم في وصوله للمخ يتسبب في الإصابة بجلطة ونزيف خلال ثلاث أيام، بعدها يتوفى المريض اذا أهملت حالته.
وأما عن الأعراض الصحية التي يسببها الحزن، ذكر "فرويز" أن
القولون العصبي يتأثر بالضغوط النفسية والعصبية، وبالتالي لا يستطيع القيام بوظيفته بصورة طبيعية، ويظهر هذا الأمر في شكوى المريض من آلام البطن والانتفاخ والإسهال والإمساك، وارتفاع نسبة سكر في الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول.
وذكر "فرويز" بوجود دراسات أثبت أن 60% من المرضى الذين يدخلون العناية المركزة للقلب في فترة المساء، يكونوا مرضى نفسيين وحالات اكتئاب بسبب الحزن، أما 40% معظمهم مرضى قلب.
وعن أسباب الإكتئاب ذكر "فرويز" أن الحزن اليومي، والشعور بعدم الاهتمام، والبكاء دون سبب، وعدم الاهتمام بالنشاطات الشخصية أو الإجتماعية، تسبب حالة من الإكتئاب يصاحبها نقص مفاجئ في الوزن أو تغيير في الشهية، وتغيير في عادات النوم، قلّة أو زيادة فترة النوم، أو عدم الخروج من السرير، الشعور بالتعب بدون سبب، نقص في الطاقة، عدم القدرة على الإنتباه والتركيز واتخاذ القرارات، وظهور الرموش على شكل ٨، بجانب الأفكار الانتحارية، فيجد المصاب أن الموت هو الطريق المناسب والجميل للخروج من حالته. ولا تقتصر هذه النقطة على الأفكار فقط ، بل تتعداها لتصل إلى التخطيط والأفعال.
ومن جانبه قال الدكتور محمد الفقي أستاذ جراحه القلب بطب عين شمس، أن اضطراب عضلة القلب، من أبرز مشاكل القلب التي تترتب على الحزن الشديد، وهو ما يسمى "متلازمة القلب المنكسر"، تحدث حين تعرض النساء ومعظم الرجال للحزن الشديد، يضعف فيها الجهاز المناعى، ويتمدد البطين الأيسر الذي يؤدي إلى ضغف شديد في عضلة القلب، وتعد هذه المتلازمة خللا وظيفيا خطرا، يعاني بسببه الشخص آلاما في الصدر، ويتأثر لديه تدفق الدم، وإذا لم يتجاوز المصاب هذه الحالة سريعا فإن التغيرات المرضية تطرأ على عضلة القلب.
ونوه الفقي أن المطمئن في تلك الحالات أن 95% من مرضي فشل عضلة القلب يتم علاجهم ويشفون ويرجع القلب لكفائته الطبيعية، أما عن 5% فإنهم يحتاجون لعلاج مستمر لتنشيط عضلة القلب.
وأضاف أستاذ جراحة القلب، أن زيادة ضربات القلب يحدث نتيجة الحزن الشديد او الفرحة الشديدة، لكن أغلبها عند الحزن الشديد، فيفرز الجسم هرمومونات مثل الكورتيزول والأدرينالين، وغيرها من الهرمونات، التى تعمل على رفع الضغط ونسبة السكر فى الدم، ومن الممكن أن يصاب الإنسان بنوبة قلبية، ما يجعله معرض للموت.
وعن علاج تلك الحالات أكد الفقي، أن العلاج الدوائي يستخدم لعلاج ضعف عضلة القلب، والاسطرة في حاله الجلطات القلبية، فمن الممكن التغلب على تلك الحالات على القدر المستطاع، لأن الهم وحالات الإكتئاب من أصعب الأمور حالها.