انتخابات فنزويلا.. بين التحديات التشافيزية وآمال المعارضة
أكثر من 20 مليون فنزويلي مدعوون للتصويت اليوم الأحد 28 يوليو ، في انتخابات تثير، للمرة الأولى منذ 25 عاماً، توقعات التغيير الحقيقي فى فنزويلا ، حيث يتعين على الناخبين الاختيار بين التشافيزية التى تحكم منذ ربع قرن ، والمعارضة التى وعدت بإخراج البلاد من الأزمات التى تمر بها ، حسبما قالت صحيفة الباييس الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن التشافيزية، بقيادة الرئيس نيكولاس مادورو ، أصبح استمرارها صعبا فى الرئاسة ، بحسب الغالبية العظمى من استطلاعات الرأي، بينما تطمح المعارضة، برئاسة إدموندو جونزاليس أوروتيا، إلى مناخ تغيير الاتجاه الذي يتنفس في البلاد، و لم تتمكن السياسية الأكثر شعبية في فنزويلا، ماريا كورينا ماتشادو، من الظهور، حيث تم استبعادها من قبل السلطة الانتخابية.
وطلبت كولومبيا من فنزويلا عبر وزارة خارجيتها "الامتثال الكامل لنتائج" الانتخابات، وأعلنت ماتشادو عن إجراءات رمزية لدعم ترشيح جونزاليس أوروتيا، وصرح وزير الدفاع، فلاديمير بادرينو لوبيز، أنه " سيلعب الشعب الوطني المسلح دورًا رائدًا في الدفاع عن السيادة.
ويطمح رئيس فنزويلا إلى إعادة انتخابه ليحكم حتى عام 2030، وإذا نجح، فسيكون قد بقى في السلطة لفترة أطول من معلمه هوجو شافيز.
وهدد الرئيس حرب أهلية وحمام دم حال فوز المعارضة ، وقال في خطابه أمام مؤيديه "إذا خدع اليمين السكان في فنزويلا فسيكون هناك حمام دم وحرب أهلية لأن هؤلاء الناس لن يسمحوا بإبعاد أنفسهم عن الوطن".
وأشارت صحيفة الموندو الإسبانية إلى أن "الغضب البوليفاري"، وهو المصطلح الذي صاغه نيكولاس مادورو لتسمية الاضطهاد والمضايقات ضد المعارضة الديمقراطية، وهو الذى يتزايد بشكل متناسب مع اقتراب يوم 28 يوليو ، تاريخ الانتخابات الرئاسية في فنزويلا.
وفى الوقت نفسه ، كان الرئيس الفنزويلي حذر في وقت سابق قطاعات اليمين المتطرف التي تنوع إثارة العنف في فنزويلا خلال الانتخابات، ومع قيادة الحملة الوطنية لحزب نويسترا الفنزويلى، دعا الرئيس إلى تعزيز تواجد القوى البوليفارية والتشافيزية والوطنية والديمقراطية فى البلاد فى الشوارع، "للنضال بالحب من أجل الحق فى مستقبل شعبنا، من الأطفال والشباب."
وأكد مادورو أن "من يخرج لارتكاب جرائم الكراهية سيذهب إلى السجن"، وأكد أنه لن يتم التسامح مع التشهير والإهانة فى هذا البلد، وأضاف: دعونا كشعب نقول لا لجرائم الكراهية، لا للفاشية، لا للعنف.
وأضاف الرئيس عن "أننا لا نمارس الحيل، وأنتم تعلمون ذلك، فى إشارة إلى الشكاوى من خطط قطاعات من اليمين المتطرف لتوليد العنف، فور إعلان المجلس الانتخابى الوطنى النتائج.