تزوجت المسلمة عدة مرات..فمع من تكون الزوجة في الجنة؟ استاذ أزهر يجيب
استقبل الدكتور عطية لاشين استاذ الشريعة وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف سؤالا يقول"سيدة تزوجت أكثر من مرة ولها أكثر من زوج سابق، فمع من تكون الزوجة في الجنة؟"
أجاب لاشين علي السؤال ليقول إنه ورد في الجواب عن هذه الفتوى ثلاثة آراء لأهل العلم على النحو الآتي:
يرى أنها تكون مع أحسنهم خلقًا. فقد قال الإمام القرطبي: "إن أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: يا رسول الله، المرأة يكون لها زوجان في الدنيا، ثم يموتون ويجتمعون في الجنة، لأيهما تكون؟ للأول أو للآخر؟ قال: "لأحسنهما خلقًا كان معها يا أم حبيبة، ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والآخرة" (التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة 2/278).
ويرد على الاستدلال بهذا الحديث بأنه ضعيف جدا لضعف راويين واردين في سلسلة سنده ضعفًا شديدًا.
الرأي الثاني:
- يرى أن الزوجة تخير بين أزواجها، فالذي تختاره تكون معه في الجنة. ولا دليل لأصحاب هذا القول، فسقط اعتباره.
الرأي الثالث:
- يرى أن الزوجة تكون في الجنة مع آخر زوج تزوجته في الحياة الدنيا. واستدل أصحاب هذا القول بما رواه الطبراني في الأوسط أن معاوية بن أبي سفيان خطب أم الدرداء بعد وفاة زوجها أبي الدرداء، فقالت أم الدرداء : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أيما امرأة توفي عنها زوجها فتزوجت بعده، فهي لآخر أزواجها" (رواه الطبراني).
- وقد روي الحديث برواية أخرى بنفس المعنى عن أم الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن المرأة لآخر أزواجها".
أما الافضل في تلك الآراء - يقول لاشين عبر صفحته الرسمية على فيسبوك هو القول الثالث، أن المرأة تكون في الجنة مع آخر أزواجها، لقوة الأدلة التي استند إليها.. والله أعلم.