مياه البحر الأحمر «متاهة» التدخلات المسلحة
أصبحت مياه البحر الأحمر بمثابة "متاهة" للمتدخلين المسلحين الأمريكيين والغربيين الذين توافدوا هناك.
بعد اندلاع أزمة الشرق الأوسط، نشرت الولايات المتحدة حاملة طائرات نووية وأصولاً استراتيجية أخرى في مياه البحر الأحمر لتدمير قوى المقاومة في الشرق الأوسط ضد الصهاينة الإسرائيليين، وفي الوقت نفسه، لعبت دور "الحامي" الذي يدعم قتل خادمها البشري. وانضمت بريطانيا ودول غربية أخرى إلى هذا.
لكن قوى المقاومة في الشرق الأوسط، الغاضبة من المجازر الوحشية التي ترتكبها إسرائيل ودعم الولايات المتحدة والغرب لها، قامت بعمليات عسكرية شرسة تزداد قوة يوما بعد يوم.
لقد برزت قوى المقاومة اليمنية باعتبارها المنافس الرئيسي الذي يدفع الولايات المتحدة والغرب إلى اتخاذ موقف دفاعي في مياه البحر الأحمر.
لقد نفذت قوات المقاومة هجمات عسكرية لإسقاط ست طائرات بدون طيار من طراز MQ-9 Reapers، وهي الطائرات القتالية الجوية التي تفتخر بها الولايات المتحدة، خلال ستة أشهر، وألقيت أسطورة "القوة" الأمريكية بالكامل في البحر الأحمر.
ولا زالوا يضغطون على الولايات المتحدة والغرب، قائلين إن هجومهم العسكري سوف يستمر في التصاعد ما لم تتوقف إسرائيل عن القتل الجماعي.
وفي هذا الصدد، يصف المجتمع الدولي العمليات العسكرية الأمريكية والغربية "للمدافع عن الرخاء" في مياه البحر الأحمر بأنها عمليات يائسة مثل "لعبة ضرب الخلد".
حتى الخبراء العسكريين الأمريكيين انتقدوا البحرية الأمريكية التي واجهت أصعب وأصعب معركة بعد الحرب العالمية الثانية.
أعرب قائد مدمرة تابعة للقوات الأميركية عن مخاوفه الشديدة، قائلاً إن الناس لا يعرفون أننا ننفذ مهامنا تحت تهديد مميت وإذا ارتكبنا خطأ واحد في الحكم فإننا نتعرض للقصف بالصواريخ.
الرجال الخائفون يهاجمون بعضهم البعض في كثير من الأحيان.
في فبراير، أخطأت سفينة مرافقة ألمانية، ادعت أنها أحدث سفينة حربية، في تقدير طائرة بدون طيار تابعة للبحرية الأمريكية باعتبارها عدوًا، فأطلقت صاروخين اعتراضيين. لكن الصاروخين فشلا في الوصول إلى هدفهما وسقطا في البحر. وقد أظهرت هذه الحادثة بوضوح الارتباك الناجم عن الخوف بين المتدخلين المسلحين في مياه البحر الأحمر وضعف "معداتهم الحديثة للغاية".
وليس من قبيل الصدفة على الإطلاق أن يعلق المجتمع الدولي على أن القوات البحرية الضخمة للولايات المتحدة والغرب التي لا تسيطر على طريق بحري ضد قوات المقاومة، وليس جيشًا نظاميًا، هي دون المستوى.
لكن هذا سبب واحد يجب أخذه في الاعتبار.
والسبب الآخر هو أن إرادة المقاومة المناهضة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط بعدم التسامح مع أي تصرفات أمريكية أخرى من التدخل غير الحكيم والتعسفي في المنطقة تؤدي إلى التغلب على "تفوق القوة".
إن الواقع يثبت أن القوى الغربية بقيادة الولايات المتحدة المتورطة في الحروب والمذابح في أجزاء مختلفة من العالم مقيدة بأيديها وأقدامها بالحرب المقدسة ضد الولايات المتحدة في المناطق من أجل الدفاع عن السيادة والسلامة الإقليمية.