وشم ميدو في العمرة.. الجدل الديني وحكم الفقهاء
أثارت صورة نشرها أحمد حسام ميدو، لاعب الزمالك السابق، وهو يؤدي مناسك العمرة ويظهر فيها وشم على جسده، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
وطرح العديد من المتابعين تساؤلات حول حكم أداء العمرة بوجود وشم، ليأتي رد ميدو قائلاً إنه لا توجد آية قرآنية تحدد حرمة الوشم.
في هذا السياق، أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن وجود الوشم على الجسم لا يؤثر على صحة أداء العمرة أو الحج. وأشار إلى أنه إذا كان بالإمكان إزالة الوشم دون التسبب في ألم أو تشوه، فيفضل القيام بذلك، مع الاستغفار وطلب العفو من الله.
من جانبه، أكد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الوشم الذي يتم لأغراض علاجية لا يترتب عليه إثم، أما إذا كان لأغراض الزينة، فإن الوشم يُعتبر محرمًا. وأضاف أن إزالة الوشم بقدر الاستطاعة هي الأفضل، وإن تعذر ذلك، فإن الاستغفار والتوبة كافيان.
وأوضح الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن رسم التاتو على الجسم يعد معصية، لكنه لا يؤثر على قبول الصلاة أو الصوم. وأشار إلى أن الوشم، بصفة عامة، هو عادة سيئة لا تتناسب مع عادات المجتمع الشرقي، ويُعتبر محرمًا شرعًا بناءً على الحديث النبوي الذي يلعن الواشمة والمستوشمة.
وأضاف أن التاتو، الذي يُحشى بإبر وألوان، محرم لأنه يتسبب في حبس الدم داخل الجسم، وهو ما يُعد نجاسة. وأوضح الفقهاء أن تحريمه يرتبط بعدة أسباب، منها تغيير خلق الله والتسبب في ألم غير مبرر، ومشابهة ما يفعله الفساق والجُهّال، والنجاسة التي يُحدثها الوشم.