إغلاق مسجد وضريح السيد البدوي.. شائعة أم حقيقة
أوضحت وزارة الأوقاف أنه لا صحة لما يتم تداوله بشأن إغلاق مسجد ومقام السيد البدوي بطنطا، وأكدت أن هذه الأخبار مجرد شائعات. وأكدت الوزارة أنها هي الجهة الرسمية الوحيدة المخولة بالإعلان عن أي قرارات تتعلق بإغلاق أو صيانة المساجد والأضرحة، وذلك عبر القنوات الرسمية مثل صفحة الوزير الدكتور أسامة الأزهري أو صفحة وزارة الأوقاف على فيسبوك، أو من خلال المركز الإعلامي للوزارة.
وفي وقت سابق، نفى المتحدث باسم المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أحمد قنديل، ما تردد عن صدور قرار بمنع حلقات الذكر داخل مسجد سيدي أحمد البدوي، مشيرًا إلى أن هذا الخبر غير صحيح تمامًا. وأكد قنديل أن هناك تنسيقًا كاملًا بين وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري ورئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية في جميع المسائل ذات الصلة. وأضاف أن المجلس الأعلى للطرق الصوفية يتعاون مع وزارة الأوقاف في تنظيم حلقات الذكر سواء في المساجد أو في الساحات العامة، وأن المشيخة العامة للطرق الصوفية تعمل مع جميع مؤسسات الدولة الدينية لدعم الدولة المصرية.
واختتم بيانه بدعوة وسائل الإعلام للتحقق من صحة الأخبار ونشر المعلومات بدقة، مشددًا على أهمية تعزيز الوعي كجزء من مواجهة التحديات الراهنة.
من هو السيد البدوي؟
1. هو أحمد بن علي بن إبراهيم بن محمد بن أبي بكر، ولقب بالسيد أحمد البدوي. هاجر أجداده من الحجاز إلى المغرب في عام 73 هجرية هربًا من اضطهاد الحجاج بن يوسف الثقفي للعلويين. استقرت الأسرة في مدينة فاس بالمغرب حتى القرن السادس هجريًا، حيث تزوج جدّه الشريف إبراهيم من ابنة شقيق السلطان. وُلد أحمد البدوي في فاس عام 596 هجريًا (1199 ميلاديًا).
2. بعد الاضطرابات التي شهدها المغرب، هاجر أحمد البدوي وأسرته إلى الحجاز لأداء الحج، واستقروا في مكة حيث عاش أحمد البدوي فترة من الزمن. بعد وفاة والده، انصرف أحمد للعبادة واعتزل الناس، وعاش حياة الصمت ورفض الزواج، مستمراً في دراسة تعاليم الصوفية.
3. في أواخر الثلاثينيات من عمره، انتقل إلى العراق وموصل، حيث التقى بسيدة حاولت إغواءه لكن دون جدوى، واتبعت هي وقبيلتها تعاليمه. عاد إلى الحجاز ثم انتقل إلى مصر، واستقر في طنطا بناءً على رؤى رأى فيها أمرًا بالسفر إلى طنطا، حيث عاش مع الشيخ ركين التاجي ثم انتقل إلى دار ابن شحيط.
4. خلال فترة الحروب الصليبية، كان معروفًا بعودته بالأسرى إلى مصر، وتوفي في عام 675 هجريًا ودفن في نفس المنزل الذي عاش فيه. أقام أحد تلاميذه خلوة بجوار قبره، والتي تحولت فيما بعد إلى زاوية عرفت بالأحمدية.
5. في فترة السلطان الأشرف قايتباي، أقيمت قبة على الضريح وتجدد المقام، وفي عام 1760 ميلادي، قام علي بك الكبير ببناء مسجد كبير بجوار الضريح وأقام عليه قبب ومقصورة من النحاس. عُرف السيد البدوي بلقب "البدوي" لأنه كان دائم تغطية وجهه باللثام، وله ألقاب أخرى منها "شيخ العرب" و"السطوحي".