فاروق القدومي ابو اللطف.. نهاية فصل من تاريخ النضال الفلسطيني
فاروق القدومي ابو اللطف .. توفي يوم الخميس القيادي الفلسطيني البارز فاروق القدومي، المعروف بـ«أبو اللطف»، عن عمر يناهز 94 عاماً في العاصمة الأردنية عمان، بعد صراع طويل مع المرض. القدومي، الذي يعد أحد المؤسسين التاريخيين لحركة «فتح»، يترك خلفه الرئيس الحالي محمود عباس كآخر قادة الجيل الأول الأحياء.
أبو مازن يعزي في فاروق القدومي ابو اللطف
وتقدم الرئيس محمود عباس أبو مازن بأحر التعازي لوفاة القدومي، مشيداً بدوره البارز في تأسيس حركة «فتح» والثورة الفلسطينية. وقال عباس: "أعلن الحزن لفقدان القائد الوطني والتاريخي الكبير فاروق القدومي، الذي كرس حياته لنضال فلسطين وقضاياها. فقدت فلسطين بوفاته أحد رجالاتها المخلصين الذين قدموا الكثير من أجل قضيتها."
كما قام عباس بتقديم تعازيه لرامي ولطف فاروق القدومي، أبناء الفقيد.
فاروق القدومي ابو اللطف.. مؤسس حركة فتح
كان القدومي من بين القلة الذين ساهموا في تأسيس حركة «فتح» عام 1965 بعد تعرفه على ياسر عرفات وصلاح خلف أثناء دراسته في مصر. على الرغم من معارضته الشديدة لاتفاق أوسلو للسلام، إلا أنه حافظ على موقعه في الحركة وواصل دعمه للرئيس محمود عباس في معركة خلافة عرفات.
ورغم الانتكاسات التي مر بها، بما في ذلك توجيهه اتهامات لعباس بالمشاركة في تسميم عرفات، فقد تصالحا في نهاية المطاف. كانت اللقاءات بين القدومي وعباس في عمان وتونس عامي 2010 و2011 بمثابة بداية صفحة جديدة في علاقتهما.
عُرف القدومي بآرائه الجريئة ضد اتفاق أوسلو والقادة الفلسطينيين، ورفضه المشاريع التي اعتبرها تسوية لمبادئ القضية الفلسطينية. رحل القدومي بعد حياة مليئة بالنضال من أجل حقوق الشعب الفلسطيني.
تقدمت حركة «فتح»، ومنظمة التحرير الفلسطينية، وفصائلها، والحكومة الفلسطينية، بالإضافة إلى حركة «حماس، بتعازيها في وفاة القدومي، معبرة عن تقديرها لدوره البارز في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ومواقفه الثابتة في مواجهة محاولات التفريط بالقضية الفلسطينية.
حياة فاروق القدومي ابو اللطف
وُلد القدومي عام 1930 في الضفة الغربية، ودرس في مدارس قلقيلية ويافا، ثم حصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1958. انخرط في العمل الوطني مبكراً، وشارك في تأسيس حركة «التحرير الوطني الفلسطيني» التي أطلقت عمليتها الأولى في 1965. شغل العديد من المناصب الهامة داخل حركة «فتح» ومنظمة التحرير الفلسطينية، وظل في تونس بعد عام 1982 حتى انتقل إلى عمان حيث توفي.