اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
كيف نميز بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟.. الدكتور علي جمعة يوضح مفتي الديار المصرية: تجديد الخطاب الديني هدفه استيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة مدير الجامع الأزهر: الإسلام يدعو إلى الأمن والأمان والتمسك بالأحكام لتحقيق سعادة البشرية مفتي الديار المصرية لوفد برنامج الأغذية العالمي: مستعدون للتعاون في كل ما ينفع البشرية أمين ”البحوث الإسلامية”: الشريعة حرصت على البناء المثالي للأسرة بأسس اجتماعية سليمة بالقرآن والسنة.. الدكتور علي جمعة يكشف حكم زواج المسلمة من غير المسلم أمين مساعد البحوث الإسلامية: التدين ليس عبادة بالمساجد بل إصلاح وعمارة الكون الأوقاف المصرية: إيفاد سبعة أئمة إلى “تنزانيا والسنغال والبرازيل” «الإسلام وعصمة الدماء».. الجامع الأزهر يحذر من استباحة دماء المسلمين الأوقاف المصرية تعلن موضوع خطبة الجمعة القادمة.. ”أَنْتَ عِنْدَ اللهِ غَالٍ” حكم عسكري في غزة.. بين استراتيجيات الماضي ومخاطر المستقبل هل تصب تهديدات بوتين النووية في مصلحة ترامب؟

إرهاب عرقي في السودان.. المجازر الجديدة تحت قناع الدعم السريع

الإرهاب العرقي في السودان
الإرهاب العرقي في السودان

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن السودان شهد مجازر وانتهاكات عرقية على يد قوات الدعم السريع التي تمردت على الجيش السوداني منذ أبريل الماضي. وأفادت الصحيفة، في تقريرها، بأن مقاطع الفيديو من ساحات القتال في السودان تكشف أن الكراهية العرقية هي المحرك الرئيسي وراء هذه المجازر، مشيرة إلى أن منطقة دارفور التي تعرضت لإبادة جماعية قبل عشرين عامًا، تشهد الآن موجة جديدة من عمليات القتل الممنهجة التي تحمل سمات التعصب العرقي.

وأبرزت الصحيفة القصص المروعة لانتهاكات ميليشيا الدعم السريع، بما في ذلك اعتقال عشرات السودانيين وإعدامهم بالرصاص. كما أكدت الصحيفة أنه تم تصوير العديد من عمليات القتل، التي تُشابه الإعدام، في بلدة كساب وأخرى في كتم المجاورة بدارفور، مما يوفر دليلاً مرئيًا نادرًا على الفظائع التي تحدث بشكل منتظم.

ووفقًا للتقرير، فإن مقاطع الفيديو تظهر عنصرية ميليشيات الدعم السريع تجاه الضحايا من الأفارقة السود، والتكلفة الباهظة لهذا التعصب، والذي يساهم في تفشي العنف ضد المدنيين، خاصة في دارفور. في أحد مقاطع الفيديو، يظهر رجل مسلح يرتدي عمامة بيضاء أمام جثتين ملطختين بالدماء قائلاً: "صورهم، هذا انتصار للعرب!" وفي مقطع آخر، يصرخ رجال ميليشيات الدعم السريع قائلين: "النصر للعرب بإذن الله".

وأشارت الصحيفة إلى أن حوالي 70% من السودانيين يعتبرون أنفسهم عربًا، بينما ينتمي الباقون إلى مجموعات إفريقية سوداء مثل الفور والزغاوة والنوبيين. وكانت عمليات القتل في كساب وكتم، التي وقعت في يونيو 2023، بمثابة تحذير لعمليات قتل جماعي أخرى ضد المدنيين ذوي البشرة السوداء على يد قوات الدعم السريع في مدن دارفور مثل نيالا والجنينة.

وأكدت الصحيفة أن هذه المقاطع المصورة تقدم نظرة نادرة على الرعب الذي يتكشف في السودان، حيث تحدث معظم عمليات القتل بعيدًا عن أعين العالم، في ظل قلة عدد الصحفيين الأجانب المسموح لهم بدخول السودان وتدني مستوى اتصالات الإنترنت والهاتف. وأوضحت أن قوات الدعم السريع مسؤولة عن غالبية الفظائع، مشيرة إلى أن كبار قادة قوات الدعم السريع كانوا حاضرين في منطقة كتم أثناء عمليات القتل.

في المقابل، صرح عزالدين الصافي، المسؤول الكبير في قوات الدعم السريع، بأن الأبعاد العرقية للصراع قد تم تضخيمها بشكل مبالغ فيه، مدعيًا أن سكان كتم يعيشون الآن بسلام تحت إشراف قائد قوات الدعم السريع المنتمي إلى قبيلة الفور.

يذكر أن الصراع في دارفور، الذي أودى بحياة مئات الآلاف من الأشخاص بين عامي 2003 و2020، وصفته المحكمة الجنائية الدولية بالإبادة الجماعية، وقد حذر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، من أن السودان يواجه مجددًا تهديدات بالتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.