في عيد الفلاح ال 72.. الأزهر للفتوى يوضح نظرة الإسلام لدوره وماذا أعد له من ثواب؟
احتفى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، بالعيد ال 72 للفلاح، وذلك من خلال نشر نظرة الإسلام للفلاح والثواب الذي يحظى به.
وكشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن نظرة الإسلام للفلاح، والثواب العظيم الذي أعده له، لما في الزراعة من تعمير ونفع وإحسان لجميع الكائنات.
نظرة الإسلام للفلاح
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الزراعة في الإسلام، فيها نفع وإحسان لجميع الكائنات الحية، ونظر الإسلام إلى الزراعة، نظرة عظيمة وكبيرة، وأعد لفاعلها الثواب الجزيل.
واعتبر الإسلام، الزراعة في الأرض، وتعمير الكون بها، ونفع الخلق منها، وحسن استثمار النعم فيها، من دلائل الإيجابية والعبودية.
وورد عن أنس بن مالك، رضي الله عنه، أنه قال، قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم: "إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها؛ فليفعل".
وكان سيدنا عثمان بن عفان، عمل بهذا الحديث، حتى عند قرب أجله، فقال له أحد أصحابه "الغرس وانقضاء الأجل وقرب القيامة، فقال: لأن تأتي علي وأنا من المصلحين، خير وأحب إلي لأن تأتي وأنا من المفسدين".
ولذلك قالوا: "زرع من قبلنا لنأكل، وقد أكلنا، ونزرع نحن ليأكل من بعدنا".
الثواب الذي يحظى به الفلاح تقديرا لعلمه
وأوضح مركز الأزهر أنّ للفلاح أجر على قدر التعب، وهو كما يلي:
- يهون تعب الفلاحة بما يحصله بها المسلم من أجر، لا لكفاية نفسه وأهل بيته بعمل يده فحسب، بل لمساهمته في كفاية مجتمعه بتحقيق الأمن الغذائي، حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «ما أكل أحد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده».
- عمل الفلاح طاعة وصدقة، إذ إنّ عمل الفلاح من الأعمال التي يعم نفعها الكون والكائنات ويكتب له بها أجر الصدقات، قال رسول الله: «ما من مسلم يغرس غرسا إلا كان ما أكل منه له صدقة، وما سرق منه له صدقة، وما أكل السبع منه فهو له صدقة، وما أكلت الطير فهو له صدقة، ولا يرزؤه أحد إلا كان له صدقة».
- اعتبر الإسلام زراعة الأرض من تعمير الكون ونفع الخلق وحين استثمار النعم، وجعلها من دلائل الإيجابية والعبودية، وذلك لحديث النبي: «إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن لا يقوم حتى
يغرسها فليفعل».