إحياء لذكرى مولده.. الأزهر الشريف يوضح قصة المولد النبوي الشريف
نشر الأزهر الشريف، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، قصة المولد النبوي الشريف، تحت عنوان «قصة المولد.. وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين»، وذلك في إطار الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
واسمه ونسبه
وأوضح الأزهر الشريف، اسم النبي صلى الله عليه وسلم :هو: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيم بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
فهو خير أهل الأرض نسبًا على الإطلاق، فهو أفضل الخلقِ نَفْسًا، وأفضَلُهم نسبا اصطفاه الله تعالى من أشرف الأنساب وأكرمها. قال : «إنَّ الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشا من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم» الترمذي .
مولده
ولِدَ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، في شهر ربيع الأول من عام الفيل. فقد ولد يتيمًا؛ حيث مات أبوه عبد الله حين كانت أمه آمنة حاملاً به في شهرها الثاني من الحمل.
بعثت إلى جده ( عبد المطلب) لتبشره بمولد حفيده، فأسرع إليها فرحًا به رفعه بين يديه، وطاف به حول الكعبة، وأسماه محمدًا. ولا شك أن تلك التسمية الشريفة كانت إلهامًا من الله تعالى، فتوافق في معانيه ودلالاته مع حمل الرسالة.
رضاعه
أول من أرضعته هي أمه آمنة) ، ثم ( ثويبة) مولاة أبي لهب، ثم (حليمة السعدية)؛ ليكون الترتيب الإلهي بأن تصاحبه معها لديار بني سعد)؛ حيث الجو الصحي لنمو طفل صغير.
بداية الأمر لم تكن فرحتها به كبيرة حيث إنه يتيم، لكن سريعًا ما رأت واستشعرت بركة هذا الطفل الذي تضمه إلى حضنها؛ إذ تظله غيمة أينما ذهب، ويتفجر الخير حيث يكون
في مضارب بني سعد
قضى في مضارب بني سعد أول خمس سنوات من عمره الشريف، كان خلالها محل اهتمام الجميع؛ لتميزه وحلول البركة معه، حتى إنهم كانوا يذهبون لرعي أغنامهم حيث يرعى.
استكمال يتمه
كانت الأقدار ترقب النبي عن كثب، فبعد أن نشأ يتيم الأب محرومًا من حنانه ورعايته؛ إذ بتتابع اليتم عليه ؛ فماتت أمه وهو ابن ست سنوات أثناء عودتهم من زيارة أخواله، فدخل في كفالة جده عبد المطلب، فيتكرر الفقد بموت الجد، ولم يكن النبي قد تخطى عامه الثامن
الحكمة من يتمه
كانت مشيئة الله ترفع عن النبي * يد الرعاية البشرية ليكون تحت كنف الرعاية الربانية، وحينئذ فلا يجرؤ منكر لنبوته بعد ذلك أن يقول بأن ما أتى به * ودعا قومه إليه هو أمر علمه أبوه إياه، فهو لم يره، فقد مات أبوه قبل مولده ...
أو يدعي مدع أن هذا نتاج لجاه جده؛ إذ تكفل برعايته، فقد مات جده ولم يعش معه سوى سنتين فقط. حتى أبو طالب عمه الذي تولى رعايته، وأحبه أكثر من أولاده، مات وهو على غير دينه، ولم يؤمن، فليس لأحد أن يقول بعدها أنه قد علمه بشر، إن هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ (5)} النجم
ثم إن القائمين على رعايته أحاطوه بالحنان والمحبة والرحمة، فنشأ رحيما حنونا رقيقا، محبا لكل دواعي الخير.