الإفتاء المصرية: الاحتفال بالمولد النبوي الشريف واجب.. لهذا السبب
مع بداية شهر ربيع الأول يبدأ المسلمون الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف في كافة بقاع الأرض، وذلك إحياء لذكرى المولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
وفي هذا الإطار ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، حول المراد بالاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
وأجابت دار الإفتاء المصرية على السؤال قائلة:" المراد من الاحتفال بذكرى المولد النبوي يقصد به تجميع الناس على الذكر، فضلًا عن الإنشاد في مدحه والثناء عليه- صلى الله عليه وآله وسلم-، وإطعام الطعام صدقة لله، والصيام والقيام؛ إعلانًا لمحبة سيدنا رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم-، وإعلانًا للفرح بيوم مجيئه الكريم- صلى الله عليه وآله وسلم- إلى الدنيا.
واستشهدت دار الإفتاء بما روي عن بُرَيدة الأسلمي رضي الله عنه قال: خرج رسول اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم في بعض مغازيه، فلمَّا انصرف جاءت جاريةٌ سوداء فقالت: يا رسول الله، إنِّي كنت نذَرتُ إن رَدَّكَ اللهُ سَالِمًا أَن أَضرِبَ بينَ يَدَيكَ بالدُّفِّ وأَتَغَنَّى، فقالَ لها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «إن كُنتِ نَذَرتِ فاضرِبِي، وإلَّا فلا» رواه الترمذي. فإذا جاز ضرب الدُّفِّ فرحًا بقدوم النبي صلى الله عليه وآله وسلم سالِمًا، فجواز الاحتفال بقدومه صلى الله عليه وآله وسلم للدنيا أولى.
وأكدت دار الإفتاء، أنه يجوز شرعًا الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بالإنشاد بمدائحه الكريمة وسيرته العطرة.
وأضافت دار الإفتاء، أن من المظاهر الدينية للاحتفال بذكرى مولد النبي الشريف؛ قراءة القرآن الكريم، وتلاوة السيرة العطرة، وإحياء مجالس الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والإنشاد بمدائحه الكريمة وشمائله العظيمة، كل ذلك جائز ومستحب شرعًا.
واختتمت دار الإفتاء فتواها، بالتأكيد أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف شاهدٌ على الحب والتعظيم لجناب سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم والفرح به، وشكرٌ لله تعالى على هذه النعمة. وهو أمرٌ مستحبٌّ مشروعٌ، ودرج عليه المسلمون عبر العصور، واتفق علماء الأمة على استحسانه.