رئيس جامعة الأزهر الأسبق: الإسلام أول رسالة عالمية أسست على مبدأ المواطنة
قال الدكتور إبراهيم الهدهد، المستشار العلمي للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف، رئيس جامعة الأزهر السابق، إن مفهوم ثقافة السلام يعني مجموعة من الأنماط السلوكية والحياتية، والمواقف المختلفة التي تدفع الإنسان إلى احترام إخوته من بني البشر، ورفض الإساءة إليهم، وممارسة العنف ضدهم، وقبول الاختلاف.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر السابق، أن الإسلام رسالة عالمية، أسس لها النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، وفقا لوثيقة المدينة، على أساس المواطنة، من خلال الحقوق والواجبات.
واختتم الدكتور إبراهيم الهدهد خلال أولى المحاضرات، والتي جاءت بعنوان: "ثقافة السلام والبناء المجتمعي"بقوله: يجب أن تبدأ ثقافة السلام من بيوتنا أولا، لأن هذه الثقافة مهمة تتطلب تضافر الجهود بين جميع أفراد المجتمع.
جاء ذلك خلال افتتاح اليوم بمقر المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، برنامج "السلام والإنسانية .. الواقع والمأمول"، ضمن مشروع "سفراء الأزهر" ، والذي تعقده المنظمة بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية، بمشاركة 50 من أعضاء هيئة التدريس، والطلاب الوافدين من جامعة الأزهر.
وكان عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالأقصر، ندوة بعنوان: “القراءة غذاء العقل وبلاغة اللسان”، وذلك بمكتبة معهد كوم البعيرات الإعدادي بنين، حاضر فيها أحمد أبو بكر، عضو الفرع، حيث قام بتعريف الطلاب مفهوم القراءة، وأنها تعتمد علي تفكيك الكلمات، وفهم الرموز التي تسمي حروفا، لتكوين معنى، وإيضاح مقصود، والوصول إلى مرحلة الفهم، وإدراك المراد من الكاتب وكتابه.
وبين أن القراءة وسيلة للتعلم والاتصال عبر الثقافات الأخرى، موضحًا أن القراءة لها أهمية كبيرة في حياة القارئ، وفي تغيير نمط حياته، وطريقة تفكيره وتعامله مع من حوله، لما لها من تأثير رئيس في التغيير، وفهم الأمور الدنيوية، بالإضافة إلى تثقيف القارئ.
وأشار إلى أن القراءة هي أهم أدوات اكتشاف الذات، ومعرفة الآخر، إذ تعمل القراءة على إزالة الحواجز الزمانية والحدود المكانية، فمن يقرأ كتابا يشعر أنه يعيش الأحداث مع الشخصيات الواردة فيه.
وأوضح أن القراءة تمنح القارئ القدرة على التنقل بين الماضي والحاضر، وتحضه على التطلع نحو المستقبل وآماله.