بكتيريا الإيكولاي تفك لغز أسوان الغامض.. الصحة توضح الأسباب وسبل الوقاية
أعلنت وزارة الصحة المصرية، يوم الإثنين، أن "الوباء الغامض" الذي أصاب مدينة أسوان مؤخراً وأثار مخاوف واسعة في أنحاء البلاد، ناجم عن عدوى بكتيريا الإيكولاي. وأوضح الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة، أن الفحوصات المعملية أكدت وجود بكتيريا الإيكولاي في عينات المرضى المصابين بالنزلات المعوية الحادة.
وأشار عبدالغفار إلى أن هذه البكتيريا تنتشر عبر الماء أو الطعام الملوث، حيث أظهرت التحاليل التي أجرتها المعامل المركزية في القاهرة أن البكتيريا المسببة للأعراض التي تشمل الإسهال والقيء هي من سلالة بكتيريا القولونية أو ما يعرف علمياً بالإيكولاي.
وأضاف وزير الصحة أن بكتيريا الإيكولاي تُعتبر عادة جزءاً من الأمعاء البشرية الطبيعية، لكن في بعض الظروف يمكن أن تتحول بعض سلالاتها إلى مسببات للأمراض، حيث تقوم بإفراز سموم تسبب التهابات معوية شديدة. ويُعتقد أن بعض سلالات هذه البكتيريا قد تؤدي إلى حالات مرضية خطيرة مثل تلف الكلى، وهو ما يستدعي الاهتمام الطبي الفوري.
وفقاً لتقارير طبية، تعتبر بكتيريا الإيكولاي من المسببات الأكثر شيوعاً للإصابات المعوية، خاصة في حال تناول أطعمة أو مشروبات ملوثة. وفي هذا السياق، أشار عبدالغفار إلى أهمية الالتزام بالتدابير الوقائية، مثل غسل الفواكه والخضروات جيداً وطهي اللحوم بشكل كامل، لتجنب العدوى.
تظهر أعراض الإصابة بعد 3 إلى 5 أيام من تناول أو شرب مواد ملوثة، وتشمل الإسهال وآلام المعدة وفقدان الشهية والحمى. فيما يمكن للعدوى أن تنتقل من شخص لآخر عبر الاتصال المباشر، ما يزيد من أهمية العناية بالنظافة الشخصية، خاصة في حالات رعاية المرضى.