اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
8 شهداء بينهم أطفال في قصف للاحتلال على رفح وغزة والبريج «البحوث الإسلامية» يصدر عدد ربيع الآخر من مجلة الأزهر.. وملف عن المولد النبوي الشريف الأسد يعلق على ”صواريخ إيران”.. درس لإسرائيل ما الأوضاع التي يجوز فيها أداء صلاة الفريضة جلوسا؟.. الإفتاء تجيب الكيان الإسرائيلي يواصل قصفه على قرى وبلدات جنوبي لبنان رئيس الإمارات والرئيس الصربي يشهدان تبادل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة ”الفارس الشهم 3” تواصل تقديم المساعدات إلى سكان غزة بين الضغوط الداخلية والتحديات الإقليمية.. كولومبيا أمام معضلة فنزويلية مفتي الديار المصرية: البرنامج التدريبي لعلماء ماليزيا يستهدف تأهيلهم بأحدث الأدوات الفقهية لإدارة الفتوى أرض المعاناة.. السودان بين الدمار والنزوح في ظل الحرب المستمرة الذكرى الأول لهجوم 7 أكتوبر.. جرس إنذار عالمي للتهديدات الإرهابية في اليوم العالمي للمعلم.. مفتي الديار المصرية: الإسلام دين العلم والمعرفة وتعمير الكون

مفتي الديار المصرية: التربية الإيجابية وتأسيس الأسرة المسلمة أمر ضروري للحفاظ على المجتمع

مفتي الديار المصرية
مفتي الديار المصرية


أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية ، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أنَّ بناء الإنسان أمر هام، وأنَّ البناء لا يأتي من القمة ولكن يأتي من الأساس؛ وهو التربية الإيجابية، ولا يتحقق ذلك إلا بانضمام أركان هذه التربية والبناء الإنساني، وهي بمنزلة العقد الشرعي والنفسي والعقلي والسلوكي واللبنات الأولى في قضية التربية الإيجابية للأطفال والدعم المعنوي لهم.
وقال المفتي إننا أمام واحد من الموضوعات المهمة، بما يؤكد أن التربية الإيجابية وتأسيس الأسرة المسلمة أمر ضروري للحفاظ على المجتمع، يتعانق فيها التواصل الإيجابي بين الزوج والزوجة، وهو ما ينعكس إيجابًا على تربية الأطفال وتنشئتهم تنشئة سوية، ومن ثَم علينا أن نستمع إلى آراء العلماء ونستفيد من خبراتهم في هذا المجال، حتى نتمكن معًا من تحقيق تربية إيجابية للأجيال القادمة وتعزيز دَور المؤسسات الدينية والعلمية في المجتمع.

مفتي الديار المصرية يشارك في افتتاح البرنامج التدريبي لأعضاء لجنة الفتوى بدار الإفتاء
جاء ذلك خلال حضور الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- صباح اليوم الأحد، افتتاحَ البرنامج التدريبي لأعضاء لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، تحت عنوان: "التواصل بين الوالدين من أجل التربية الإيجابية لأطفالهم ودعمهم معنويًّا"، والتي ينظمها المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر الشريف.
وفي مستهلِّ اللقاء وجَّه المفتي الشكرَ لأُسرة المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية ومديره الأستاذ الدكتور جمال أبو السرور، مؤكدًا أنَّ هذا اللقاء واحد من اللقاءات المهمة التي بدأها المركز منذ مدة طويلة، وهو حلقة في سلسلة بالتعاون مع المؤسسات الدينية والعلمية للمشاركة في النهوض بالعاملين في هذه المؤسسات الدينية وإمدادهم بالعلوم والمعلومات اللازمة.
وأضاف المفتي أن أهمية هذا اللقاء تزداد بما يُعرف عن هذا المركز بتاريخه العريق، حيث يتبع المركز الأزهر الشريف، وهو أمر في غاية الأهمية، حيث إنَّ التاريخ يشهد أن هذا المركز حصن للدين.

مفتي الديار المصرية: أهمية حركة التلاقي بين العلوم الشرعية والتجريبية خطوة لدعم المجتمع
كما أوضح المفتي أهمية حركة التلاقي بين العلوم الشرعية والتجريبية؛ لأن البعض ينظر إلى العلم على أنه يعمل في جزر منعزلة، لكن الواقع أن محاولة إيجاد قطيعة بين هذه العلوم أمر لا يؤيده برهان، والناظر في تاريخ الحضارة الإسلامية يجد أن هناك تداخلًا بين العلوم الشرعية والتجريبية واللغوية وغيرها، وهناك من العلماء من كان يُعرف بأنه العالم الأصولي الكيميائي، وهو ما يكشف أن التمازج بين العلوم أمر ضروري لمن يقوم بعملية الإفتاء حتى يُلِمَّ بجميع جوانب المسألة وأركانها، لإنزال حكم يتوافق مع الواقع ولا يتعارض مع أصول الدين.
فيما أشار إلى أنه من خلال النقاشات والمداخلات العلمية نجد تداخلًا بين العلوم والدين، وهو ما يدحض أكذوبة التعارض بين علوم الدين والدنيا، وأن العلم الصحيح لا يمكن أن يتناقض مع العلم الديني الصحيح، وعندما يتعلق الأمر بالحديث عن التواصل بين الوالدين والطفل فعلينا أن نعمل على ضم ما انتهت إليه البحوث العلمية فضلًا عن النصوص الشرعية المتعلقة بهذا الموضوع.

مفتي الديار المصرية: التلاقي بين المؤسسات الدينية والعلمية يحمي المجتمع


في السياق ذاته أكد المفتي أن هذا اللقاء يحث على نوع من التلاقي بين المؤسسات الدينية والمؤسسات العلمية، وهو ما يؤكد حاجة علماء الدين إلى العلماء المتخصصين في العلوم المختلفة، وكذلك حاجة العلماء إلى علماء الدين والعكس، مشيرًا إلى أن التعاون والتكامل بين المؤسسات الشرعية والعلمية أمر في غاية الأهمية لأن كلًّا منها قد يجد حلًّا لمسألته عند الآخر.

مدير المركز الدولي الإسلامي: الدمج بين العلوم الشرعية والحديثة أمر ضروري

من جانبه رحَّب الدكتور جمال أبو السرور، مدير المركز الدولي الإسلامي، بالمفتي، مؤكدًا أهمية هذا البرنامج التدريبي الجديد لأئمة الفتوى، مشيرًا إلى أن الدمج بين العلوم الشرعية والعلوم الحديثة أمر ضروري لتمكين الأئمة من تقديم إجابات شافية للمسائل المعاصرة؛ لأنهم المسؤولون عن إفتاء الناس وَفق معلومات صحيحة.


وأضاف أنَّ التربية الإيجابية لها أفرع مختلفة تشمل نوعية السكان وتوزيعهم والصحة العامة، والصحة الإنجابية، ومن المهم أن يُلِمَّ المفتي بالمعلومات اللازمة لفهم هذه الأمور من أجل بناء الإنسان المصري وتمكينه، موضحًا أن الدراسات الحديثة أثبتت أن الألف يوم الأولى هي الأهم في حياة الطفل، وأن الاهتمام بالطفل وبيان موقف الشريعة الإسلامية منه منذ الحمل وحتى الولادة وما بعدها يؤثر على صحة الطفل وأدائه في المستقبل.
كما أكد أن هذه الدورة تناقش هذه الأمور التي تتعلق بالطفل في مراحله المختلفة والتحاور حول الأمور الشرعية المتعلقة به، مشيرًا إلى دَور الأزهر الشريف المحوري في هذا المجال، وتاريخه العريق في الجمع بين العلوم الشرعية والعلمية، مثمِّنًا التعاون بين المركز الدولي الإسلامي ودار الإفتاء المصرية في هذا الشأن لكي يقفا على كل ما يتعلق بالقضايا المعاصرة.

رئيس جامعة الأزهر: القرآن الكريم يوصي بالمودة والرحمة بين الزوجين


من ناحيته وجَّه الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، الشكرَ إلى المفتي على إتاحة هذه الفرصة لأمناء الفتوى، كما رحَّب بالمتدربين متمنيًا لهم التوفيق.
كذلك شكر المركزَ الدوليَّ الإسلاميَّ على جهوده في تنظيم هذا البرنامج القيِّم، متمنيًا للمتدربين كل التوفيق، مؤكدًا أهمية الشراكة والتوافق في الحياة الزوجية، ومشيرًا إلى أنَّ القرآن الكريم يوصي بالمودة والرحمة بين الزوجين.
كما شدَّد على أهمية دَور العلم والمعرفة في مجال الإفتاء، وحث المتدربين على الاستفادة القصوى من هذا البرنامج لتزويد أنفسهم بالمعارف والمهارات اللازمة لتقديم أفضل الخدمات للمجتمع.

موضوعات متعلقة