الدكتور نظير عياد: دار الإفتاء المصرية تجمع بين الأصالة والمعاصرة والحفاظ على ثوابت الدين
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن الدار تعمل على الجمع بين الأصالة والمعاصرة، والحفاظ على ثوابت الدين مع مواجهة التحديات المعاصرة، لأن الشريعة الإسلامية تجمع ما بين الصلاحية لكل زمان ومكان فضلًا عن مرونتها.
جاء ذلك خلال استقبال الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- وفدًا علميًّا رفيع المستوى من علماء الجمعية المحمدية بإندونيسيا، صباح اليوم الأحد، في مقرِّ دار الإفتاء المصرية.
دار اللقاء حول تعزيز أواصر التعاون بين المؤسستين، واستكشاف آفاق جديدة للعمل المشترك في المجال الديني والإفتائي، حيث أكَّد فضيلة المفتي عمقَ العَلاقات التاريخية التي تربط بين مصر وإندونيسيا، خاصةً في المجال الديني، مشيدًا بدَور الجامعة المحمدية في نشر الإسلام الوسطي والاعتدال.
كما استعرض المفتي تاريخَ دار الإفتاء المصرية ودَورها المحوريَّ في خدمة الإسلام والمسلمين.
دار الافتاء تنهض بمجموعة من المسؤولية الوطنية والشرعية
وأضاف أن دار الإفتاء رغم كونها تقوم بالفتوى، فإنَّها تنهض بمجموعة من الأدوار التي تلزمها بها المسؤولية الوطنية والشرعية والمجتمعية، فقد أنشأت عددًا من الإدارات والوحدات المتخصصة لهذا الغرض، مثل "مركز سَلَام لدراسات التطرف"، وهو إحدى المبادرات الرائدة التي أطلقتها دار الإفتاء المصرية لمواجهة التحديات التي يفرضها التطرف والإرهاب على العالم الإسلامي، وكذلك مواجهة التطرف بشقَّيْه الديني واللاديني. كما يهدُف المركز إلى دراسة أسباب انتشار التطرف وأيديولوجياته، وتطوير استراتيجيات فعَّالة لمكافحته، ونشر ثقافة التسامح والاعتدال.
الدكتور نظير عياد: وحدة التدريب بدار الإفتاء المصرية تعد إحدى أهم الأذرع التي تحافظ على مستوى علمي رفيع لأئمة وعلماء الدين
كما تحدَّث عن إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية التي تُعَدُّ إحدى أهم الأذرع التي تساهم في الحفاظ على مستوى علمي رفيع لأئمة وعلماء الدين في مصر والعالم الإسلامي، حيث تقوم الإدارة بتدريب وتأهيل المفتين من مختلف دول العالم وَفْقَ برامج علمية يستمر بعضها إلى ثلاث سنوات، مبديًا استعداد دار الإفتاء المصرية الكامل لتدريب المفتين من إندونيسيا.
كذلك استعرض جهود "وحدة حوار" و"إدارة نبض الشارع" مؤكدًا أن هذه الإدارات من أهم الأدوات التي تستخدمها الدار للتواصل مع المجتمع وتلبية احتياجاته الفكرية والدينية المعاصرة وتقديم رؤية إسلامية متوازنة وشاملة للقضايا المعاصرة.
الدكتور نظير عياد: الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تهدف لتوحيد الجهود
وتطرق المفتي خلال اللقاء إلى الحديث عن الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، موضحًا أنها منظمة عالمية تهدُف إلى توحيد الجهود بين مختلف دُور وهيئات الإفتاء حول العالم، وتقديم رؤية إسلامية موحدة ومتوازنة للقضايا المعاصرة، مع الحفاظ على خصوصية كل دولة، وتجمع تحت مظلتها ١١١ عضوًا من ١٠٨ دول.
وفد اندونيسيا يؤكد أهمية دار الإفتاء المصرية في العالم الإسلامي
من جانبه، أعرب الوفد الزائر عن تقديره العميق لدار الإفتاء المصرية وفضيلة المفتي، مؤكدًا أهمية دَور دار الإفتاء في العالم الإسلامي، كما أبدى الوفدُ رغبتَه في الاستفادة من خبرات دار الإفتاء في مجال التدريب الإفتائي وتأهيل الدعاة، وتعزيز التعاون العلمي بين المؤسستين.