رئيس جامعة الأزهر: الإسلام يركز على الأمن والسلام ونشر مبادئه بالعالم
أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، أن الإسلام اعتنى بتحقيق السلام، وكان منهجه منهجًا حكيمًا وسطيًّا، متوافقًا مع الفطرة والطبيعة الكونية للإنسان، فالإسلام استهدف جمع الشمل الإنساني حول العبادة والإعمار متى أمكن ذلك؛ لوجود سنة الاختلاف التي فطر الله الناس عليها، كما نبذ الإسلام الإفساد في الأرض بجميع صوره.
رئيس جامعة الأزهر يشارك بمحاضرة الإسلام والسلام
جاء ذلك خلال محاضرة: (الإسلام والسلام)، ضمن فعاليات برنامج (السلام والإنسانية .. الواقع والمأمول)، والذي تعقده المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية، من خلال مشروع "سفراء الأزهر"، وبمشاركة عدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب الوافدين.
رئيس جامعة الأزهر: كلمة السلام مذكورة بكثرة في القرآن الكريم والسنة النبوية
وقال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر: إنه إذا بحثنا عن كلمة (السلام) في القرآن الكريم والسنة النبوية، سنجدها كثيرة جدًا، مما يدل على أن هذا الدين الحنيف ركز على السلام، ورسخه ترسيخًا تامًّا، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- حذر أن يشير أحد إلى آخر بحديدة ولو على سبيل المزاح.
رئيس جامعة الأزهر: سر تعايش المسلمين السابقين مع الأمم الأخرى يكمن في القيم السلمية والإنسانية للإسلام
وأوضح رئيس الجامعة أن سر تعايش المسلمين السابقين مع الأمم الآخرى يكمن في التزامهم بمجموعة من القيم السلمية والإنسانية التي أقرها الإسلام، كقيمة الكرامة الإنسانية العامة المستقلة عن المعتقد؛ مصداقًا لقوله تعالى: ﴿ولقد كرمنا بني آدم﴾، إلي غير ذلك من قيم، كالتسامح والحرية والخيرية والوحدة الإنسانية؛ مصداقًا لقوله تعالى: ﴿وتعاونوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى ولا تعاونوا على الْإِثْمِ والعدوان﴾.
وفي ختام المحاضرة أجاب رئيس جامعة الازهر عن أسئلة الحاضرين، وأوصاهم بكثرة الاطلاع؛ لتكون لديهم ذخيرة من العلوم والمعارف، التي تساعدهم في عملهم؛ لتوصيل الرسالة السمحة للإسلام الحنيف.