الإمام الأكبر لسفير سلطنة عمان: العالم العربي والإسلامي يمر بظروف صعبة تتطلب التكاتف
أكَّد فضيلة الإمام الأكبر، أن العالم العربي والإسلامي يمر بأوقات صعبة، تتطلب التكاتف أكثر من أي وقت مضى، مضيفًا أن الأزهر يُولِي اهتمامًا كبيرًا بلم شمل الأمة، وأن ذلك يأتي في مقدمة أولوياته، ويبذل قصارى جهده لرفع الوعي بقضايا الأمة المعاصرة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والعدوان على غزة ولبنان.
جاء ذلك خلال استقبال فضيلة الإمام الأكبر، أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الخميس، السفير عبد الله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عُمان لدى مصر؛ وذلك لبحث سُبُل تعزيز التعاون المشترك.
الإمام الأكبر: العلاقات بين الأزهر الشريف وسلطنة عمان تاريخية
وأكَّد فضيلة الإمام الأكبر عمق العلاقات بين الأزهر الشريف وسلطنة عمان، وتقديره للتعاون المشترك في المجالات الدعويَّة والتعليمية، مشيدًا فضيلته بدور سلطنة عمان في دعم قضايا الأمتين العربيَّة والإسلاميَّة.
سفير سلطنة عمان: للأزهر الشريف دور بارز في مناصرة القضايا الإسلامية والعربية
من جانبه، أعرب السفير العماني عن تقديره البالغ للإمام الأكبر، ودور الأزهر الشريف في نشر صحيح الدين، وتقدير بلاده لمواقف الأزهر في مناصرة القضايا الإسلامية والعربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الأزهر له دور كبير ومهم في ظل التحديات المعاصرة والمخاطر المحيطة بعالمنا العربي والإسلامي.
شيخ الأزهر: تخصيص عدد من المنح الدراسية الدومينيكان لدعمهم القضية الفلسطينية
وكان استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الخميس، بمشيخة الأزهر، إيسيت رومان مالدونادو، سفيرة الدومينيكان لدى القاهرة.
وأعرب فضيلة الإمام الأكبر عن تقدير الأزهر الشريف لموقف جمهورية الدومينيكان المنصف والداعم لحقوق الفلسطينيين الأبرياء، وتصويتها لصالح العضوية الكاملة لدولة فلسطين بالأمم المتحدة في اجتماع الجمعية العامة الأخير، ورفضها العدوان الظالم على غزة، مشيرًا إلى ضرورة تكثيف الضغط الدولي من أجل الوقف الفوري للعدوان على غزة ولبنان، ومحاسبة مرتكبيه.
وقرَّر فضيلة الإمام الأكبر تخصيص عددٍ من المنح الدراسية لأبناء المسلمين في الدومينيكان للدراسة في الأزهر، تقديرًا لموقفهم الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، واستضافة أئمة الدومينيكان لتدريبهم في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ؛ لصقل مهاراتهم في التعامل مع مختلف القضايا المعاصرة، واستعداد الأزهر لإنشاء مركزٍ لتعليم اللغة العربية في الدومينيكان.
من جانبها، أكَّدت سفيرة الدومينيكان تقدير بلادها لجهود شيخ الأزهر في نشر السلام العالمي ونشر ثقافة الأخوَّة والتسامح، مشيرةً إلى أن الدومينيكان تسعى لنشر قيم التسامح والإخاء، ولديهم عدد كبير من المساجد، ويتمتع المواطنون المسلمون بكامل حقوقهم، وأنَّ جمهورية الدومينيكان حرصت على مجابهة ظاهرة الإسلاموفوبيا، وساندت قرار تخصيص يومٍ عالميٍّ لمجابهة الإسلاموفوبيا والعداء تجاه المسلمين ضمن الأيام المعتمدة لدى الأمم المتحدة، وحرص بلادها على المشاركة بشكلٍ دوريٍّ وفعَّال في اللقاءات والمؤتمرات التي تدعو لحوار الأديان.