مستشارة شيخ الأزهر تبحث التعاون العلمي مع جامعة الأمانة في جامبيا
قامت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين ورئيسة مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، بزيارة إلى جامعة الأمانة في جامبيا، حيث التقت برئيس الجامعة، الدكتور باكر جيتي، وعدد من القيادات التنفيذية بالجامعة، جاء اللقاء لمناقشة سبل التعاون الأكاديمي والثقافي بين الأزهر والجامعة.
تعاون علمي وثقافي بين الأزهر الشريف وجامعة الأمانة بجامبيا
ناقش الطرفان آفاق التعاون المشترك في مجالات التبادل العلمي والثقافي بين الأزهر الشريف وجامعة الأمانة، بهدف تطوير مهارات الطلاب وصقل قدراتهم، وتعزيز فرصهم الأكاديمية.
كما تناول اللقاء دور الأزهر في دعم التعليم الإسلامي في غرب إفريقيا، خاصة من خلال تقديم برامج أكاديمية متميزة وخدمات تعليمية شاملة.
قدمت الدكتورة نهلة الصعيدي شرحًا تفصيليًا عن البرامج التعليمية التي يديرها مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين، مع التركيز على تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، والخدمات التي يقدمها المركز لدعم الطلاب الأجانب.
كما استعرضت دور كلية العلوم الإسلامية والعربية في إعداد الطلاب وتمكينهم من نشر علوم الدين والشريعة بأساليب حديثة.
وخلال الجولة، زارت مستشارة شيخ الأزهر المبنى الجديد لمركز تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في جامبيا، حيث ناقشت مع رئيس الجامعة دعم المركز من خلال التعاون مع الأزهر الشريف، سواء بتوفير المناهج أو تأهيل المعلمين.
تأتي هذه الزيارة في إطار جهود الأزهر الشريف لتعزيز دوره التعليمي في غرب إفريقيا، حيث سبق أن افتتح وفد الأزهر مركزًا لتعليم اللغة العربية في جامبيا قبل عامين. وتشهد الزيارة تخريج الدفعة الأولى من طلاب المركز، التي تضم 68 طالبًا وطالبة، إلى جانب متابعة شؤون الطلاب الجدد، البالغ عددهم 400.
مستشارة شيخ الأزهر: شهداء غزة أضاءوا بدمائهم دروب الكرامة وخلدوا معانى الصمود
وكانت ألقت الدكتورة نهلة الصعيدى، مستشارة شيخ الأزهر لـ شئون الوافدين، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر، كلمة اليوم الثلاثاء فى الحفل الثانى لتخريج طلاب الأزهر الوافدين، باسم «شهداء غزة 2»، نقلت خلالها تهنئة فضيلةِ الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخِ الأزهر الشريف، لأبنائه الخريجين ودعائه لهم بالتوفيق والسداد فى حياتهم العملية، وقول فضيلته: «أدعوكم ابنائى أن تكونوا دائمًا على العهد خيرَ سفراء للأزهر الشريف: تحملون رسالتَه إلى شعوبكم، وتعملون على إظهار حقيقة الإسلام وأثرِه فى تقدُّم البشر، وإسهامِه فى الحضارة، وكفالةِ الأمنِ والطمأنينة وراحةِ النفس لكل الناس فى الدنيا والآخرة».
وأشارت الدكتورة نهلة الصعيدى خلال كلمتها فى الاحتفالية التى أقيمت بمركز الأزهر للمؤتمرات إلى أن ما نشهده اليوم يمثل مشهدًا من مَشاهد الخلود والمجد، مشهدًا تختلط فيها مشاعرُ الفخرِ بثمرة الإنجاز، ومشاعرُ الأسى والحُزْنِ لأرواحٍ أُزهقتْ – ولا تزال تُزهَقُ – فى ساحات غَزَّةَ العِزَّة، لشُهداءَ أضاءوا بدمائهم دُروبَ الكرامة، وخلَّدوا فى وجداننا معانِى الصمودِ والإباء.
وأضافت أننا اليوم إذ نَحتفى بتخريج كوكبةٍ من أبناء الأمة الإسلامية مِن طلابنا الوافدين الذين جاءوا من أصقاع الأرض طلبًا للعلم، فحملوا فى أعماقهم رسالة العطاء والخلود، نَشْرُف بأن تتزيَّن دُفعتُهم «شهداء غزة»، أولئك الذين جسَّدوا لنا بأرواحهم أبهى معانى الفداء، وأثبتوا أن التضحية لا تُحدُّ بحدود الحياة، بل تبقى خالدةً نبراسًا للأجيال، مشتعلةً بنور الحق فى وجه الظلم والطغيان