سيمون غباغبو .. المرأة الحديدية في الانتخابات الرئاسية بساحل العاج
أعلنت سيمون غباغبو، "المرأة الحديدية" وطليقة الرئيس السابق لوران غباغبو، عن نيتها الترشح للانتخابات الرئاسية في ساحل العاج التي ستجرى في أكتوبر 2025. جاء هذا الإعلان خلال كلمتها في المؤتمر الأول لحركتها السياسية في موسو، الواقعة قرب العاصمة الاقتصادية أبيدجان. وقالت غباغبو: "وافقت على الترشح للانتخابات الرئاسية في أكتوبر 2025"، مشيرة إلى عزمها على تحديث وتطوير الدولة، في خطوة مفاجئة تفتح بابًا جديدًا في الحياة السياسية في البلاد.
سيمون غباغبو، التي تعد إحدى الشخصيات السياسية البارزة في ساحل العاج، ارتبط اسمها بعلاقة قوية مع زوجها السابق، لوران غباغبو، الذي شغل منصب رئيس الجمهورية في فترة عصيبة من تاريخ البلاد. لوران غباغبو كان أول رئيس سابق لدولة يُحاكم أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، قبل أن تتم تبرئته منها في وقت لاحق.
وفي عام 2011، ألقي القبض على سيمون غباغبو بالتزامن مع اعتقال زوجها بعد اندلاع أزمة سياسية خطيرة عقب رفض غباغبو الإقرار بهزيمته في الانتخابات الرئاسية أمام الرئيس الحالي الحسن وتارا، مما أسفر عن مقتل نحو 3 آلاف شخص.
في عام 2015، تم الحكم على سيمون غباغبو بالسجن لمدة 20 عامًا بتهمة تقويض أمن الدولة، إلا أن قانون العفو الذي أصدرته الحكومة في 2018 أنقذها من تنفيذ العقوبة، وسمح لها بالعودة إلى الساحة السياسية. وعلى الرغم من العفو، فإن الحزب الذي أسسه لوران غباغبو أعلن عن ترشيح الأخير لخوض الانتخابات الرئاسية في 2025، لكن لوران غباغبو غير مؤهل لخوض الانتخابات بسبب حكم بالسجن لمدة 20 عامًا على خلفية إدانته بـ"سرقة" البنك المركزي لدول غرب إفريقيا.
في سياق آخر، عاد لوران غباغبو إلى أبيدجان في 2021 بعد تبرئته من المحكمة الجنائية الدولية، وقد طلب الطلاق من سيمون غباغبو، وهو ما تم رسميًا في عام 2023. ورغم أن الحسن وتارا، الرئيس الحالي لساحل العاج، لم يعلن عن نيته الترشح لولاية رابعة في الانتخابات المقبلة، فإن الساحة السياسية في البلاد ستكون على موعد مع تحولات كبيرة في السنوات القادمة.