الإمارات تحتفل بعيد الاتحاد الـ53 مع تعزيز مكانتها الدولية وتعميق الشراكات الاستراتيجية
تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الإثنين، بعيد الاتحاد الـ53، الذي يصادف تأسيس الاتحاد في 2 ديسمبر 1971 بجهود المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بالتعاون مع إخوانه حكام الإمارات. ويأتي هذا الاحتفال في وقت تتعاظم فيه مكانة الدولة، حيث تزداد ثقة العالم وتقديره لسياساتها، في ظل جهودها المستمرة لمواجهة التحديات ونشر السلام وتعزيز التعاون الدولي.
دور إماراتي فاعل في القمم الدولية
أبرزت دولة الإمارات حضورها الفاعل في العديد من القمم الدولية الكبرى خلال العام 2023، وهو ما يعكس قوتها السياسية والاقتصادية والدبلوماسية. فقد شاركت الإمارات في قمة المناخ COP29 بأذربيجان في نوفمبر، وقمة مجموعة العشرين في البرازيل، والقمة العربية الإسلامية في الرياض، فضلاً عن قمة "بريكس" في روسيا، وقمة "منظمة شنغهاي" في كازاخستان، وغيرها من الفعاليات الدولية الهامة.
وأكدت الإمارات خلال مشاركتها في هذه القمم على التزامها بأهداف التنمية المستدامة، وتطبيق الحلول المشتركة لمواجهة التحديات العالمية مثل تغير المناخ، والفقر، والجوع، وتعزيز الأمن الغذائي والتضامن العربي والخليجي. كما أطلقت العديد من المبادرات الرائدة التي لاقت إشادات دولية بجهودها في دعم الأمن والاستقرار والازدهار.
التزام بمواجهة التحديات العالمية
كانت الإمارات دائمًا في طليعة الدول الداعمة للسلام والاستقرار، حيث أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، على أهمية بناء شراكات فاعلة مع مختلف الدول لتعزيز التنمية المستدامة وتحقيق الازدهار العالمي. وقد ظهر هذا الالتزام بوضوح في القمة العالمية للعمل المناخي في أذربيجان، حيث دعا إلى تسريع العمل المناخي وبناء اقتصاد مرن من خلال الالتزام بتعهدات اتفاق "COP28".
كما شهدت القمة الإعلان عن إطلاق مبادرة "التحالف العالمي لكفاءة الطاقة"، وهي مبادرة تهدف إلى تعزيز كفاءة الطاقة عالميًا ودعم أهداف مؤتمر المناخ.
تعزيز الشراكات الدولية
كما تواصل الإمارات تعزيز علاقاتها الاقتصادية والدبلوماسية مع مختلف دول العالم. فقد وقعت الإمارات خلال العام 2023 اتفاقيات شراكة اقتصادية شاملة مع دول مثل أستراليا وفيتنام وصربيا والأردن، مما يسهم في توسيع شبكة شراكاتها وتعزيز مكانتها التجارية عالمياً. كما انضمت إلى مجموعة "بريكس" في يناير 2023، مما يعكس مكانتها المتزايدة على الساحة الدولية.
الشراكات الدفاعية والاقتصادية
في خطوة بارزة، تم الإعلان عن شراكة دفاعية استراتيجية بين الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، حيث أصبحت الإمارات أول دولة عربية تحصل على هذا التصنيف. كما شهدت دولة الإمارات إعلانها عن مساهمات مالية كبيرة لمكافحة الفقر والجوع في القمة العالمية لمجموعة العشرين، حيث خصصت 100 مليون دولار أمريكي لدعم الجهود العالمية في هذا المجال.
الشراكة الصناعية التكاملية
في مجال التعاون الصناعي، انضمت الإمارات إلى مبادرة "الشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة" مع عدة دول، ومنها المغرب والأردن ومصر والبحرين. تهدف هذه الشراكة إلى تعزيز التكامل الصناعي وزيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي، مما يسهم في خلق فرص عمل جديدة وتحقيق نمو اقتصادي مستدام.
مكاسب استراتيجية للإمارات
تساهم مشاركة دولة الإمارات في هذه القمم وتعزيز شراكاتها الاستراتيجية مع دول العالم في تحقيق العديد من المكاسب، من أبرزها:
دعم السلام والاستقرار العالمي: من خلال التفاعل البناء مع القضايا العالمية وتعزيز التعاون الدولي.
تعزيز العلاقات الاقتصادية: من خلال التوسع في شراكات تجارية واستثمارية تساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
دور ريادي في مواجهة التحديات: عبر تطوير مبادرات لحل قضايا مثل تغير المناخ والأمن الغذائي والصحة العالمية.
تعزيز مكانتها كداعم للمبادرات الدولية: في مجالات الأمن والاستقرار والازدهار العالمي.
تؤكد الإمارات أن الشراكات الدولية هي السبيل الأمثل لمواجهة التحديات العالمية، وتعزيز النمو والتنمية المستدامة، وتسهم في تحقيق الأمن والرخاء للجميع.
