وزير الأوقاف: مصر ستظل القلب النابض للقرآن الكريم
افتتح وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، فعاليات المسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم، والتي أُقيمت بمركز مصر الثقافي الإسلامي بمسجد مصر الكبير.
حضر الفعالية عدد من كبار الشخصيات، أبرزهم وكيل الأزهر الدكتور محمد الضويني ممثلًا عن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، ومفتي الجمهورية الدكتور نظير عياد، والدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء.
مصر لها علاقة فريدة بالقرآن الكريم
أكد الدكتور الأزهري في كلمته أن مصر لها علاقة فريدة بالقرآن الكريم، مشيرًا إلى أن الله تعالى ذكر مصر في القرآن صراحة خمس مرات، وتلميحًا أكثر من أربعين مرة، كما كانت أحداث عدة سور قرآنية تدور على أرضها، مثل سورة يوسف وسورة طه وسورة القصص.
وأضاف أن مصر نالت مكانة استثنائية في خدمة القرآن الكريم عبر العصور، سواء من حيث التلاوة أو التجويد أو الحفظ، حتى أصبحت تُعرف بـ"أمة القراء".
مصر ستظل القلب النابض لخدمة القرآن الكريم ونشر علومه
وأكد وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري أن مصر ستظل القلب النابض لخدمة القرآن الكريم ونشر علومه في العالم، مشيرًا إلى المكانة التاريخية التي تحتلها في قلوب المسلمين عبر العصور، ودورها المحوري في تخريج أجيال من القراء والعلماء الذين أثروا العالم الإسلامي بتلاواتهم وعلومه
وأضاف أن مصر، عبر تاريخها الطويل، أصبحت قبلة لطلاب علوم القرآن الكريم من مختلف أنحاء العالم، واحتضنت أبرز القراء والمفسرين الذين أسسوا مدرسة مصرية فريدة في فنون التلاوة والتجويد.
أبرز قراء مصر
واستعرض الوزير أسماء عدد من أبرز قراء مصر الذين تركوا بصمتهم عالميًا، من أمثال الشيخ محمد رفعت، والشيخ عبد الباسط عبد الصمد، والشيخ مصطفى إسماعيل، مؤكدًا أن المدرسة المصرية في التلاوة تمثل نموذجًا فريدًا يجمع بين الموهبة والصوت العذب وفنون الأداء.
إطلاق مشروع دولة الكتاتيب
كما أعلن الأزهري عن إطلاق وزارة الأوقاف مؤخرًا مشروع "دولة الكتاتيب"، والذي بدأ بقريتين في المنوفية بهدف إحياء دور الكتاتيب كصروح تعليمية تسهم في تعليم القرآن الكريم ونشر القيم النبيلة وبناء الهوية المصرية. وأكد أن هذا المشروع يأتي في إطار الجهود المتواصلة لترسيخ مكانة مصر كمنارة لخدمة كتاب الله.
مسابقة القرآن الكريم رمزية المكان والرسالة عالمية
أشاد الوزير بالرمزية الكبيرة لإقامة المسابقة في مركز مصر الثقافي الإسلامي ومسجد مصر الكبير، موضحًا أن هذا الصرح يُجسد رسالة مصر في خدمة الثقافة الإسلامية والقرآن الكريم. ويشارك في المسابقة هذا العام محكمون بارزون من أكثر من 50 دولة، إلى جانب نخبة من المحكمين المصريين المميزين.
واختتم الدكتور الأزهري كلمته بالتأكيد على أن مصر ستظل منارة القرآن الكريم وراعية لكل من ينهل من علومه، مشيرًا إلى أن هذه المسابقة ليست مجرد حدث دولي، بل رسالة محبة وسلام للعالم بأسره.