نص كلمة الرئيس السيسي في البرلمان الدنماركي
في إطار زيارته الرسمية إلى مملكة الدنمارك، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم السبت في العاصمة كوبنهاجن، بسورين جاد يانسن، رئيس البرلمان الدنماركي. وهذه الزيارة تعتبر جزءاً من جولة الرئيس السيسي الأوروبية التي تشمل عدة محطات تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والدول الأوروبية.
رحب رئيس البرلمان الدنماركي بالسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيداً بالعلاقات الوطيدة بين مصر والدنمارك، وأكد على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. وأوضح يانسن أن الدنمارك تعتبر مصر دولة ذات وزن كبير على المستوى الإقليمي والدولي، وأنها تسعى إلى تطوير علاقاتها معها بما يتماشى مع المصالح المشتركة بين الشعبين.
من جهته، عبر الرئيس السيسي عن تقديره للحفاوة التي قوبل بها من قبل الجانب الدنماركي، وأكد على حرص مصر على تعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات، وخاصة في المجال البرلماني. وأوضح الرئيس السيسي في حديثه أن مصر تعتبر البرلمان أداة هامة في دعم الديمقراطية والحوار المشترك، مشيراً إلى أن مصر لديها تاريخ طويل في ممارسة الحياة البرلمانية، ولديها تقاليد راسخة تساهم في إرساء قواعد الحكم الرشيد. وأكد الرئيس على أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين مصر والدنمارك بما يعكس عمق الروابط بين البلدين. وأشار الرئيس إلى أن التعاون البرلماني سيكون له دور حيوي في دفع جهود تعزيز العلاقات بين الشعبين المصري والدنماركي، وسيشكل محورا أساسيا في تحقيق الأهداف المشتركة.
وفي السياق ذاته، أضاف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير محمد الشناوي، أن الرئيس السيسي استعرض مع رئيس البرلمان الدنماركي الجهود التنموية الكبيرة التي تقوم بها مصر في مختلف القطاعات، والفرص الواعدة للتعاون بين البلدين في مجالات مثل الاقتصاد والطاقة والبيئة. كما تم مناقشة التطورات الإقليمية والدولية والأحداث الراهنة التي تؤثر على استقرار منطقة الشرق الأوسط والعالم بشكل عام. وأكد الرئيس السيسي خلال اللقاء على أهمية التنسيق بين البلدين للتعامل مع القضايا الدولية والإقليمية التي تؤثر على الأمن والاستقرار في المنطقة، بالإضافة إلى دعم التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وفي إطار فعاليات الزيارة، قام الرئيس السيسي بزيارة دفتر كبار الزوار في البرلمان الدنماركي، حيث كتب كلمة معبرة عن سعادته بهذه الزيارة التاريخية، مشيدًا بالعلاقات المتميزة بين البلدين، مؤكدًا على ضرورة العمل المشترك لتعزيز التعاون بين مصر والدنمارك في كافة المجالات. كما شدد الرئيس على أن البرلمانين المصري والدنماركي يمكنهما أن يلعبا دورًا محوريًا في تطوير هذه العلاقات، من خلال تبادل الخبرات والتجارب البرلمانية بما يساهم في تحقيق تطلعات الشعبين.
وفي الختام، أعرب الرئيس السيسي عن شكره وتقديره لجميع من ساهم في تنظيم هذه الزيارة الناجحة إلى البرلمان الدنماركي، معبرًا عن تطلعه لمواصلة العمل مع الدنمارك لتحقيق المزيد من التعاون المثمر في المستقبل.