سبعة متسابقين من مصر ينافسون في فرع الناشئة بالمسابقة العالمية للقرآن الكريم
يتنافس سبعة من النشء المتميزين من داخل مصر في الفرع الثالث الخاص بالناشئة في المسابقة العالمية للقرآن الكريم الحادية والثلاثين، التي تُقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وبرئاسة الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف.
وتُعد المسابقة حدثًا عالميًا فريدًا يجمع بين حفظة كتاب الله من مختلف الأعمار والجنسيات، تعزيزًا لدور مصر الريادي في نشر علوم القرآن.
ويتنافس المتسابقون في فرع حفظ القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم أو ورش عن نافع أو كليهما، مع تفسير الجزأين التاسع والعشرين والثلاثين، وفقًا لما ورد في كتاب "البيان على المنتخب في تفسير القرآن الكريم"، ويتضمن هذا الفرع تحديًا خاصًا للنشء، إذ يشترط ألا يزيد سن المتسابق وقت الإعلان عن ١٢ عامًا، ما يبرز أهمية التأسيس المبكر في تربية أجيال متمسكة بكتاب الله.
شارك في الفرع الثالث للناشئة كل من: أدهم عصام علي حامد الرشيدي، ونصر عبد المجيد عبد الحميد متولي، ورميساء أحمد إبراهيم عبد العاطي، ويمنى أمين حاسم مغربي، ومريم أحمد بسيوني زين العابدين شلبي، وجنا حماده محمد بسيوني دربالة، وعبد الملك إبراهيم عبد العاطي إبراهيم، ويخوض هؤلاء المتميزون غمار المنافسة في جو من الإبداع القرآني وروح التحدي والإصرار.
جوائز المسابقة العالمية للقرآن الكريم
خصصت وزارة الأوقاف جوائز قيّمة للفائزين في هذا الفرع، إذ تبلغ الجائزة الأولى ٦٠٠ ألف جنيه، والجائزة الثانية ٤٠٠ ألف جنيه، والجائزة الثالثة ٣٠٠ ألف جنيه، ويُعد هذا التكريم حافزًا كبيرًا للمشاركين ويؤكد مدى اهتمام الدولة المصرية بحفظة القرآن الكريم ودعمهم ماديًا ومعنويًا.
وأكد المشاركون الصغار وأسرهم أن المشاركة في المسابقة العالمية للقرآن الكريم فرصة عظيمة للتنافس في أجواء قرآنية متميزة، مشيدين بالدور البارز الذي تقوم به مصر في رعاية حفظة كتاب الله، كما عبّروا عن امتنانهم لتنظيم هذه الفعالية التي تسلط الضوء على قدرات النشء وتثري حياتهم الدينية والثقافية.
وزير الأوقاف يفتتح فعاليات المسابقة العالمية للقرآن
وكان افتتح وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، فعاليات المسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم، والتي أُقيمت بمركز مصر الثقافي الإسلامي بمسجد مصر الكبير.
حضر الفعالية عدد من كبار الشخصيات، أبرزهم وكيل الأزهر الدكتور محمد الضويني ممثلًا عن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، ومفتي الجمهورية الدكتور نظير عياد، والدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء.
أكد الدكتور الأزهري في كلمته أن مصر لها علاقة فريدة بالقرآن الكريم، مشيرًا إلى أن الله تعالى ذكر مصر في القرآن صراحة خمس مرات، وتلميحًا أكثر من أربعين مرة، كما كانت أحداث عدة سور قرآنية تدور على أرضها، مثل سورة يوسف وسورة طه وسورة القصص.
وأضاف أن مصر نالت مكانة استثنائية في خدمة القرآن الكريم عبر العصور، سواء من حيث التلاوة أو التجويد أو الحفظ، حتى أصبحت تُعرف بـ"أمة القراء".