غدا.. الجامع الأزهر يناقش الكفالة الكريمة وشرف العمل في حياته ﷺ
يعقد الجامع الأزهر غداً الأربعاء ملتقى السيرة النبوية الخامس، والذى يأتي تحت عنوان: "الكفالة الكريمة وشرف العمل في حياته ﷺ" وذلك بحضور، أ.د حبيب الله حسن، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، وأ.د السيد بلاط، أستاذ ورئيس قسم التاريخ والحضارة الإسلامية بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر سابقاً، ويدير الحوار فضيلة الشيخ، إبراهيم حلس، مدير إدارة الشئون الدينية بالجامع الأزهر.
جاء ذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر.
تعميق الفهم الصحيح للدين
وذكر الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، أنه بعد وفاة والدة النبي ﷺ رجع به جدّه عبد المطّلب إلى مكّة، وكفله واعتنى به، وكان مشفقاً عليه ليتمه، رؤوفاً به، حنوناً عليه أكثر من أبنائه، وكان لا يجعله وحيداً، وقد كان لعبد المطّلب فراشٌ في ظلّ الكعبة لا يجلس عليه أحدٌ عند مجيئه، وذلك إجلالاً له ولمكانته، وعندما يأتي النبي محمّد ﷺ يجلس عند جدّه على ذاك الفراش، فيُحاول أعمامه إبعاده، فيقول جدّه عبد المطّلب: "دعوا ابني هذا فوالله إن له لشأنا"، ويضع يده على ظهر النبي ﷺ.
ولفت إلى أن هذه الندوة تأتي في إطار مساعي الأزهر الشريف في تعميق الفهم بصحيح الدين، مما يساهم في تعزيز الوعي العام حول سيرة النبي ﷺ، داعيًا الجميع للحضور والمشاركة في هذا الحدث المميز، الذي يعكس دور الأزهر الشريف الذي يقوم به فى هذا الصدد.
والعمل والسعي لطلب الرزق من متطلبات تعمير الأرض وإصلاحها
من جانبه أضاف د. هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، أن العمل والسّعي لطلب الرّزق من متطّلبات تعمير الأرض وإصلاحها، قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ}.
وأوضح أن النبي ﷺ أرشدنا من خلال سيرته وأحاديثه الشريفة إلى أهمية عمل المسلم وسعيه على رزقه، فقد عمل برعي الغنم والتجارة، يقول ﷺ: (ما أكل أحد طعاما قط خيراً من أن يأكل من عمل يده)، وقال أيضاً: (لأن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره خير له من أن يسأل أحداً فيعطيه أو يمنعه).
ويأتي هذا الملتقى امتدادا لسلسلة من الفعاليات التي تعزز من الحوار البنّاء والمثمر في مجتمعاتنا، ومن المقرر أن يعقد يوم الأربعاء من كل أسبوع بعد صلاة المغرب بالظلة العثمانية بالجامع الأزهر.
الجامع الأزهر: حياة النبي ﷺ نموذج للفضيلة والرقي الإنساني في أكمل صورهما
وكان عقد ملتقى السيرة النبوية الأسبوعي تحت عنوان «التربية الربانية لرسول الإنسانية»، بمشاركة الدكتور حبيب الله حسن، أستاذ العقيدة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر بالقاهرة، والدكتور نادي عبد الله، أستاذ الحديث وعلومه ووكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية لشؤون الدراسات العليا، وأدار الملتقى الشيخ إبراهيم حلس، مدير إدارة الشؤون الدينية بالجامع الأزهر، وحضور عدد من الباحثين وجمهور الملتقى من رواد الجامع الأزهر.
وفي كلمته، قال الدكتور حبيب الله حسن، أستاذ العقيدة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، إنه قبل أن يشرق نور النبوة على العالم كانت حياة النبي ﷺ، نموذجًا للفضيلة والرقي الإنساني في أكمل صورهما، وهو الأمر الذي مهد للنبي ﷺ قبول دعوته وتصديق رسالته، والعلماء يرون أن هذه المرحلة العمرية للنبي كانت مقدمة لنتيجة وهي البعثة، هذه الطباع النبيلة الذي تميز بها نبينا ﷺ نتيجة لما حباه به الحق سبحانه وتعالى من فضائل كانت حتى وهو في ضمير الغيب عندما اختار الله طيب الأمهات والآباء، تكريما للنبي ﷺ، وفي ذلك يقول عن نفسه ﷺ " إني عند الله لَخاتم النَّبيِّين ، وإن آدم لمنجدل في طينته"، لهذا كانت سماته الخلقية دليل على طيب الأصل وحسن المنبت.