اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
البرد القاتل.. معاناة الفلسطينيين النازحين في فصل الشتاء فوز جامعة الأزهر بلقب أفضل جامعة حكومية مصرية في دعم الابتكار وريادة الأعمال أمين «البحوث الإسلامية»: الأزهر بعلمائه امتداد لغوي يملأ خريطة الكرة الأرضية وزير الأوقاف المصري: مظهر الأئمة وسلوكهم يمثل جزءا أساسيا من مسئوليتهم الدعوية وكيل الأزهر: نقدم للعالم نموذجا أزهريا للمرأة المسلمة القادرة على مواجهة العالم بالعلم مرصد الأزهر يرصد حياة الأطفال في إفريقيا من البراءة إلى الإرهاب مع اقتراب العام الميلادي الجديد .. الأزهر للفتوى يحذر من إدعاءات معرفة الغيب أمين الشئون الإسلامية يزور أسرة الشيخ مصطفى إسماعيل في ذكرى وفاته مرصد الأزهر يحذر من الافكار المتطرفة لحكومة نت نياهو للسيطرة على الأراضي الفلسطينية وزارة الأوقاف تحيي ذكرى وفاة القارئ الشيخ مصطفى إسماعيل أمين البحوث الإسلامية: إشراقات النبي بعد البعثة أنارت للإنسانية طريقها مفتي الديار المصرية يبحث التعاون الديني مع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بليبيا

مفتي الديار المصرية: اللغة العربية جزء من هُويتنا وحضارتنا

مفتي الديار المصرية
مفتي الديار المصرية


أكد الدكتور نظير عياد مفتي الديار المصرية، أهمية اللغة العربية في فهم الدين، مشيرًا إلى أن اللغة العربية ليست مجرد وسيلة للتواصل فحسب، بل هي أداة لفهم القرآن الكريم ومقاصده.

وقال مفتي الديار المصرية، "إن الله سبحانه وتعالى اختار اللغة العربية ليتنزل بها القرآن الكريم، وهذه حقيقة لا يمكن لأحد أن يغيرها، فاللغة العربية هي أداة لفهم وتفسير القرآن الكريم، ولا يمكن لأي شخص أن يفهم الإسلام بشكل كامل دون أن يتقن اللغة العربية. من هنا فإن تعلم اللغة العربية ليس فقط ضرورة دينية، بل هو شرف لا يدانيه شرف."
وأضاف مفتي الديار المصرية: "فهم القرآن الكريم ومعرفة مضامينه والوقوف على أسراره، من أهم مقاصد تعلم اللغة العربية، فإنها ليست فقط وسيلة لفهم النصوص الدينية، بل هي أيضًا أداة لحسن العبادة ولعرض الدين بشكل صحيح، فاللغة العربية كانت ولا تزال هي التي استعان بها العلماء لفهم ما يشار إليه في القرآن والسنة."

مفتي الديار المصرية: العناية باللغة العربية عناية بالحضارة الإسلامية


وتابع: "وفي وقتنا الحالي تتزايد الأصوات التي تنادي بطمس اللغة العربية والقضاء عليها، وهو أمر يتطلب منا التصدي له بكل قوة. إن العناية باللغة العربية هي عناية بالحضارة الإسلامية نفسها، فهذه اللغة تشجع على الحضارة والتمدن، وهي وسيلة لفهم الدين والحفاظ على الهوية الثقافية."
وأردف مفتي الديار المصرية: "في الوقت الذي نجد فيه تحولًا عالميًّا كبيرًا في النظرة إلى اللغة العربية، إذ تُعتبر لغة فكر مرنة ومتجددة بما يواكب العصر، نلاحظ أن اللغة العربية تعاني من جناية أهلها عليها، والتشبع بغيرها من اللغات، وهو ما يجعل من الضروري أن نواصل العناية بها وحمايتها من التهميش."

مفتي الديار المصرية: اللغة العربية كانت ولا تزال هي اللغة التي استعان بها العلماء في فهم القرآن وتفسيره


وأشار مفتي الديار المصرية، إلى أن اللغة العربية كانت ولا تزال هي اللغة التي استعان بها العلماء في فهم القرآن وتفسيره، لافتًا النظر إلى أن العلماء الأوائل كان لهم دَور عظيم في الحفاظ على اللغة العربية ورفع مكانتها في العالم الإسلامي. وأوضح أن الدين الإسلامي قد انتشر في مختلف أنحاء العالم بفضل اللغة العربية، وأن هذه اللغة لا تقتصر على المسلمين فقط، بل هي لغة ثقافية وعلمية لكل من يهتم بالعلوم والفنون.
كما أضاف مفتي الديار المصرية: "اللغة العربية ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي جزء من هويتنا وحضارتنا. فخلال التاريخ كانت اللغة العربية أداة الفهم والانتقال للمعرفة في جميع المجالات، من العلوم والفلسفة إلى الفنون والأدب."

مفتي الديار المصرية: القرآن الكريم له دور كبير في الحفاظ على اللغة العربية


وفي إطار التأكيد على دَور القرآن الكريم في الحفاظ على اللغة العربية، قال مفتي الديار المصرية،"إن القرآن الكريم كان له دور كبير في الحفاظ على اللغة العربية، فقد ساعد في تعزيز مكانة اللغة عبر العصور. فلم يكن القرآن مجرد نص ديني فقط، بل كان مرجعية لغوية أساسية حافظت على اللغة العربية من الاندثار، وساهمت في إبرازها في مختلف مجالات الفكر والعلم، مما جعلها أداة قوية للتواصل في جميع الأزمنة.

سفارة عمان تنظم احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية
جاء ذلك خلال استضافة صالون أحمد بن ماجد في سفارة سلطنة عمان بالقاهرة احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، بحضور الدكتور نظير عيَّاد مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، والدكتور عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، والدكتور عبد الحميد مدكور رئيس مجمع اللغة العربية.
وقد شهدت الاحتفالية حضور العديد من الشخصيات الثقافية والدبلوماسية، حيث تم التأكيد على أهمية الحفاظ على اللغة العربية باعتبارها جزءًا أساسيًّا من الهُويَّة الثقافية والدينية للعالم العربي.
في بداية الاحتفال رحَّب السفير عبد الله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عمان في القاهرة بمفتي الديار المصرية، وبالحضور، مشيدًا بِدَور اللغة العربية في ربط الشعوب العربية بحضارتها ودينها. كما أشار إلى أن اللغة العربية، التي تمثل هوية مشتركة للأمة العربية -تعتبر وسيلة للحفاظ على الموروث الثقافي والتاريخي للأمة.

عمرو موسى يؤكد أهمية الحفاظ على اللغة العربية لمواجهة اللغات الأخرى

من جانبه، أكد الدكتور عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية -أهميةَ الحفاظ على اللغة العربية في مواجهة اللغات الأخرى التي تحاول أن تحل محلها في مجالات الإعلام والتعليم، وقال: "إن اللغة العربية هي جزء أساسي من هويتنا، وهي الرابط القوي بيننا وبين ديننا وثقافتنا. من الضروري أن نواصل العمل على إحياء اللغة وتعزيز حضورها في جميع المجالات"، وأضاف أن الدول التي تحترم لغتها -مثل فرنسا- تفرض استخدامها في كافة المجالات مما يعكس التزامها العميق بهويتها الثقافية.
وفي مداخلة له، تحدث الدكتور عبد الحميد مدكور رئيس مجمع اللغة العربية -عن إنجازات المجمع في الحفاظ على اللغة العربية وتطويرها. وأشار إلى أن المجمع أصدر معجمًا شاملًا للغة العربية يضم المعارف الإسلامية والعلوم التي تم تعريبها على مر العصور. وأضاف أن المجمع قام بمراجعة العديد من المصطلحات العلمية وتحديثها لتواكب التطورات الحديثة، مؤكدًا على ضرورة إحياء اللغة العربية في جميع المجالات، بما في ذلك الوثائق والمحافل الرسمية والإعلانات والمكاتبات.

موضوعات متعلقة