الجامع الأزهر يناقش مظاهر الإعجاز في خلق الذباب غدا
يواصل ملتقى التفسير بالجامع الأزهر غدًا لقاء التفسير الخامس بعنوان "مظاهر الإعجاز في خلق الذباب"، وذلك بحضور كل من: الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والدكتور مصطفى إبراهيم، الأستاذ بكلية العلوم جامعة الأزهر، ويدير الحوار، الدكتور مصطفى شيشي، مدير إدارة شئون الأروقة بالجامع الأزهر.
جاء ذلك برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر
وقال الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، إن هذا الملتقى يعد فرصة مهمة للتفكر في آيات القرآن الكريم وتدبر معانيه، وفتح مجالات جديدة للبحث في الإعجاز، مضيفًا أن الملتقى سيساهم في تعزيز الوعي الديني والثقافي لدى المشاركين والدعوة إلى التفكير العميق في النصوص الدينية.
أهمية الإعجاز القرآني في تشكيل هوية الأمة الإسلامية
من جهته، أعرب الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، عن سعادته بانطلاق هذا الملتقى، مؤكدًا على أهمية الإعجاز القرآني في تشكيل هوية الأمة الإسلامية.
وقال مدير الجامع الأزهر: "إن الرواق الأزهري يسعى دائمًا إلى تقديم المعرفة التي تساهم في بناء مجتمع واعٍ ومتعلم، وملتقى التفسير هو خطوة جديدة نحو تحقيق هذا الهدف"، لافتًا إلى أن الملتقى سيعقد بصفة دورية كل أحد، حيث يستضيف نخبة من العلماء والأساتذة المتخصصين، كما سيتم تخصيص وقت للأسئلة والنقاشات المفتوحة بين المشاركين، مما يتيح لهم فرصة التفاعل وتبادل الأفكار.
الجامع الأزهر: الذبابة قادرة على تحديد العوامل الجوية
وكان عقد الجامع الأزهر، ملتقى التفسير ووجوه الإعجاز القرآني الأسبوعي تحت عنوان "مظاهر الإعجاز في خلق الذباب" بمشاركة الدكتور مصطفى إبراهيم، الأستاذ بكلية العلوم جامعة الأزهر، والدكتور حسني التلاوي، أستاذ البلاغة والنقد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، وأدار اللقاء الشيخ علي حبيب الله، الباحث بالجامع الأزهر، وحضور عدد من الباحثين وجمهور الملتقى، من رواد الجامع الأزهر.
قال الدكتور حسني التلاوي، أستاذ البلاغة والنقد بجامعة الأزهر، ما جاء في القرآن الكريم من حديث عن الذباب "نداء عام يشمل المؤمن وغير المؤمن في قوله " يَا أَيُّهَا النَّاسُ"، ثم إن قوله تعالى " ضُرِبَ مَثَلٌ" دليل على أن هذا الأمر عجيب ولذلك سمي مثلًا، ولم يذكر القرآن الكريم من الذي ضرب المثل ليتوجه الفهم إلى المثل فقط ويركز عليه، ثم إن قوله "فاستمعوا له" تنبيه للإصغاء التام لهذا الأمر، ثم قال عز وجل " إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب" أي أن الذين تعبدون من دون الله لن يخلقوا أي شيء ولو "ذبابًا" حتى لو اجتمعوا لهذا الأمر فلن يستطيعوا.
وبيّن أن الله سبحانه وتعالى عندما خلق الخلق، منحهم صفات وأستأثر لنفسه عز وجل بصفات خارقة لا تكون لأحد من خلقه، لذلك فالمعجزة صفة من صفات الله سبحانه وتعالى يظهرها على يد الأنبياء، تصديقًا لهم، كدليل على صدق نوبتهم وأن ما جاءوا به من عند الله سبحانه وتعالى.