باحثة سياسية : التهجير القسري للفلسطينيين جزء لا يتجزأ من التطهير العرقي
أكدت الدكتورة تمارا حداد الكاتبة والباحثة السياسية، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة ستنعكس سلبًا على الأمن القومي الأمريكي، بالإضافة إلى زيادة الأزمات والصراع في منطقة الشرق الأوسط، وزيادة التظاهرات الأمريكية.
وأضافت «حداد»، خلال تصريحات، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن المملكة العربية السعودية رفضت سياسة التهجيرللفلسطينيين في بيان لها، مؤكدة، أنها لا تقبل التطهير العرقي للفلسطينيين.
وأشارت، إلى أن سوف يكون تحرك من قبل المنظمات الدولية حتى على مستوى محكمة الجنايات الدولية، والتي ستتحرك على صعيد أن التهجير القسري هو جزء لا يتجزأ من التطهير العرقي وجريمة الحرب على حد سواء، موضحة أن جرائم الحرب جريمة تحاكمها كل القضايا سواء على مستوى اتفاقية جنيف الرابعة التي تنص على أن التهجير مخالف للقانون الدولي.
وواصلت، أن المقترح الأمريكي بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة سيضع واشنطن أمام عزلة وستخسر حلفائها في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدة أن مخطط التهجير سيفشل، وذلك يرجع إلى صمود الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى التكتل العربي الإسلامي، والموقف المصري و الأردني.
وفي وقت سابق أكدت ريهام إبراهيم موفدة القاهرة الإخبارية، أن 8 شاحنات تحمل المشتقات البترولية من معبر رفح تتجه إلى قطاع غزة عبر منفذ كرم أبو سالم، موضحة أن المساعدات الإغاثية لم تدخل اليوم، مشيرة إلى أن هناك شاحنات تحمل مساعدات خاصة بمستلزمات الإيواء تنتظر الدخول.
وأضافت «إبراهيم» عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن عدد الجرحى والمصابين الفلسطينيين لا يتجاوز الـ 6 إصابات، مشيرة إلى أنها قد تزيد في الوقت القريب، موضحة أن سيارات الإسعاف تترقب المصابين والجرحى إلى جانب الطاقم الطبي المتخصص في تشخيص الحالات التي يتم توجيهها إلى المستشفيات، لافتة إلى أن وجود الجرحى والمصابين داخل ساحة معبر رفح البري يشعرهم بالإطمئنان لتلقي العلاج.
وأشارت إلى أن هطول الأمطار لا يؤثر على الطاقم الطبي في استقبالهم للمصابين، موضحة أن الإصابات تتراوح بين كسور، وأمراض مزمنة، بالإضافة إلى إصابات خاصة بالـ 15 شهرًا الماضية في قطاع غزة أثناء الحرب، مؤكدة أيضًا أن هناك اهتمام بالعامل النفسي للأطفال حيث يتم الحوار معهم للإطمئنان على حالتهم النفسية.
وفي سياق متصل أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، أن تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال اتصاله الهاتفي مع نظيره الغيني على أهمية التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يأتي في إطار الجهود المصرية المستمرة، التي لم تتوقف لحظة واحدة.
وأوضح أحمد، أن مصر تعمل بلا كلل للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، وإجهاض أي مقترحات أو مخططات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، باعتبارها حقًا أصيلًا للشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن التحركات المصرية تسعى لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية؛ أولها تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس لمنع استمرار نزيف الدم الفلسطيني، والثاني العمل على تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني من خلال إدخال المساعدات الإنسانية، بينما يتمثل الهدف الثالث في تقديم مصر لمقاربة شاملة تحظى بدعم إقليمي ودولي، ترفض من خلالها أي مخططات للتهجير، وهو موقف تتفق عليه معظم دول العالم.
وفي سياق آخر أكد محمد عز الدين الكاتب الصحفي المتخصص في شئون الاقتصاد، أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمثابة العمود الفقري للاقتصاد، كما أنها المحفز الرئيسي للمنتج، موضحًا أن أكثر من 90% من المشروعات الاقتصادية في العالم تنتمي إلى فئة المشروعات الصغيرة والمتوسطة إلى جانب مشروعات متناهية الصغر.
وأوضح «عز الدين»، خلال حواره عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن 85% من المشروعات في مصر تنتمي إلى فئة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وهو يمثل 45% من حجم القطاع الخاص الرسمي، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية بذلت جهودًا لزيادة المشروعات.
ولفت، إلى أن المشروعات الصغيرة تساهم في الناتج المحلي الإجمالي، مؤكدًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بالاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، لأنها تساهم بشكل كبير في إنشاء المشروعات الخاصة وتوفير المئات من الأيدي العاملة بالإضافة إلى المساهمة في دعم الانتاجية.
وأكد أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تساعد على زيادة الانتاج، موضحًا أن معظم الانتاج الذي يصدر للخارج هو من المشروعات الصغيرة والمتوسطة إلى جانب السوق المحلي.