هل يستحب الأذان للصلوات في المنزل؟.. أمين الفتوى يجيب

أكد الدكتور محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الأذان عبادة عظيمة في الإسلام، ويجب أن تتحقق فيها شروط معينة حتى تكون صحيحة ومقبولة، مشيرًا إلى أن الهدف من الأذان هو الإعلام بدخول وقت الصلاة، وليس مجرد ترديده في أي مكان دون مراعاة الضوابط.
أوضح أمين الفتوى خلال تصريح، اليوم الاثنين، أنه لا يجوز لشخص غير مستوفٍ لشروط الأذان أن يقوم به في المساجد، لما في ذلك من إحداث تشويش على المصلين، مؤكدًا أن الأذان في المساجد له ضوابط، ولا ينبغي أن يكون مصدر إزعاج، خاصة إذا كان المؤذن غير مؤهل لذلك.
وأضاف أنه في بعض الحالات، مثل اجتماع مجموعة من الموظفين في شركة أو وجود أفراد في أماكن بعيدة عن المساجد، فإنه يُستحب لهم الأذان والإقامة للصلاة، استنادًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجل الذي كان يؤذن في الصحراء، فتعجب الله من فعله وغفر له.
وأشار إلى أن التطور التكنولوجي اليوم جعل من السهل معرفة أوقات الصلاة من خلال التطبيقات الحديثة، مما يقلل الحاجة إلى الأذان في أماكن العمل غير المخصصة للصلاة، مشيرا إلى ضرورة الالتزام بالضوابط الشرعية للأذان، وتجنب التشويش على الآخرين، قائلًا: "إذا كان هناك مسجد يؤذن للصلاة، فلا داعي للأذان في أماكن العمل أو المكاتب بطريقة تسبب الإزعاج، فالأذان عبادة لها ضوابط وشروط لا بد من مراعاتها".
وفي سياق متصل
قال الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه في حال تعذر الأذان لسبب ما، مثل انقطاع الكهرباء أو أي مشكلة أخرى، فإنه يجوز إعادة الأذان بشرط أن يكون الفاصل بين الوقتين قصيرًا، مثل دقائق معدودة.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، بحلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أنه إذا كانت الفترة بين انقطاع الأذان وعودة الكهرباء لا تتجاوز بضع دقائق، فيجوز إعادة الأذان والإقامة، ولا حرج في ذلك.
وأوضح: «في حالةانقطاع الكهرباء لفترة طويلة، مثل ساعة أو أكثر، أو إذا كان وقت الصلاة التالية قد اقترب، فإن إعادة الأذان بعد مرور وقت طويل قد يسبب إرباكًا للمصلين، وفي هذه الحالة، يفضل الاكتفاء بالإقامة، لأن الأذان لا يجوز أن يكرر بعد الوقت المحدد للصلاة».
وأكد الدكتور محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الأذان يعد عبادة عظيمة في الإسلام، ويجب أن يتحقق فيه شروط محددة حتى يكون صحيحًا ومقبولًا.
الهدف من الأذان
وأوضح «كمال» في حوار مع الإعلامي مهند السادات، خلال حلقة برنامج «فتاوى الناس» المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن الهدف من الأذان هو إعلام الناس بدخول وقت الصلاة، وليس مجرد ترديد الأذان في أي مكان دون مراعاة الضوابط الشرعية.
شروط الأذان
وأضاف أنه لا يجوز أن يؤذن شخص غير مستوفٍ لشروط الأذان في المساجد، وذلك لما قد يسببه من تشويش على المصلين، مؤكدًا أن الأذان في المساجد له ضوابط خاصة، ويجب أن يُؤدى بشكل لا يُزعج الآخرين، خصوصًا إذا كان المؤذن غير مؤهل لذلك.