شوقي علام يكشف حكم بلع البلغم والقيء أثناء الصيام

القيء في الإسلام ليس مكروهًا في حد ذاته، ولكن هناك بعض الأحكام التي تتعلق به في سياقات مختلفة، وفي الصلاة، إذا خرج القيء من الشخص وهو في الصلاة، فيجب عليه أن يقطع الصلاة ويتوضأ ويغسل فمه ثم يعود للصلاة، أما إذا كان القيء قليلاً وغير مؤثر على وضوء الشخص، فلا يعد ذلك ناقضًا للوضوء.
وفي حالة إذا كان الشخص يعاني من القيء بسبب مرض أو حالة صحية، لا يعتبر ذلك ذنبًا أو مخالفة دينية. ولكن إذا كان القيء ناتجًا عن تناول شيء محرم أو مفرط، فقد يكون لذلك حكم مختلف بناءً على النية والسياق.
وفي هذا السياق كشف الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق أن مذهب جمهور الفقهاء ينص على أن بلع البلغم لا يؤدي إلى فساد الصيام، إلا إذا خرج البلغم ثم تم ابتلاعه مرة أخرى، فإن ذلك يؤدي إلى الفطر في هذه الحالة.
وقال مفتي الديار المصرية السابق، خلال حلقة برنامج "فتاوى الصيام"، المذاع على قناة الناس: "أما بالنسبة للمالكية، فقد ذهبوا في الرأي الراجح عندهم إلى أن بلع البلغم لا يفطر مطلقًا"، مشيرا إلى أنه في حال تعرض الشخص لهذا الأمر، يمكنه اتباع رأي المالكية في هذه المسألة، وبالتالي لا يلزمه قضاء.
وفيما يتعلق بالقيء، أوضح الدكتور شوقي علام أن إذا غلب القيء على الصائم بدون تسبب منه، فإن صيامه يكون صحيحًا ولا قضاء عليه، مؤكدا على ضرورة أن يتجنب الصائم تعمد ابتلاع أي شيء مما خرج من جوفه، كما يجب عليه الحذر في هذا الأمر، وإذا تبقى شيء في جوفه بعد هذه الاحتياطات، فلا يؤثر ذلك على صيامه.
وأرد شوقي علام : "أما إذا تعمد الصائم القيء وهو في حالة اختيار ووعي، فإن صيامه يبطل، حتى وإن لم يرجع شيء منه إلى جوفه، وفي هذه الحالة عليه قضاء يوم بدلاً من اليوم الذي فسد صومه فيه، استنادًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من زرع القيء فليس عليه قضاء، ومن استقاء يعني عمدًا فليقضِ."