شوقي علام: كشف طبيب النساء على المرأة في رمضان لا يبطل صومه.. وللمريضة رخصة شرعية

أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن جسد المرأة كله عورة ما عدا الوجه والكفين، وفقًا لما قرره الفقهاء، مشيرًا إلى أن الحنفية أضافوا القدمين إلى ذلك، موضحا أنه يحرم على غير الزوج النظر إلى مواضع العورة إلا للضرورة، مثل الحاجة إلى العلاج، على أن يكون ذلك في حدود ما تقتضيه الضرورة.
وأوضح مفتي الديار المصرية السابق، خلال حلقة برنامج "فتاوى الصوم"أن كشف طبيب النساء على المرأة المريضة في نهار رمضان لا يؤدي إلى إبطال صومه، أما بالنسبة للمرأة، فإن جمهور الفقهاء يرون أن إدخال أي شيء إلى الجوف عن طريق القبل أو الدبر يفسد الصيام، في حين ذهب المالكية إلى أن الاحتقان بالجامد في هذه المواضع لا يؤدي إلى فساد الصوم.
وأضاف أنه بناء على ذلك، يمكن للمرأة التي تحتاج إلى هذا الكشف في نهار رمضان أن تأخذ برأي المالكية، فلا يفسد صومها وفقًا لمذهبهم، لكن يُستحب لها قضاء هذا اليوم بعد رمضان خروجًا من الخلاف الفقهي.
وشدد على أنه ينبغي على المرأة، ما لم تكن هناك ضرورة، أن تتحرى قدر الإمكان إجراء الكشف الطبي بعد الإفطار في ليل رمضان، وليس في نهاره، حرصًا على صحة صيامها.
وفي سياق متصل أكد الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، أن بداية اليوم بشكل صحيح تعكس بركته وتناغمه، مشيرًا إلى أن النبي ﷺ كان يبدأ يومه بالحمد لله فور استيقاظه من النوم.
وقال الشيخ رمضان عبد المعز، خلال حلقة برامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الأحد، إن النبي ﷺ كان ينام على وضوء بعد أداء صلاة الوتر، ثم ينام على جنبه الأيمن مرددًا: "باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين".
وأضاف أن الرسول ﷺ كان أول ما يفتح عينيه يقول: "الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور"، كما كان يحمد الله على رد الروح إليه، وصحة جسده، وإتاحة الفرصة له لذكر الله، قائلًا: "الحمد لله الذي رد إلي روحي، وعافاني في جسدي، وأذن لي بذكره".
وشدد عبد المعز على أهمية البدء بالحمد لله في كل صباح، لافتًا إلى أن النبي ﷺ قال: "أفضل الدعاء: الحمد لله"، مؤكدا أن شكر الله وحمده يجلب البركة والراحة النفسية، داعيًا الجميع إلى التفكر في النعم وعدم التركيز على ما ينقصهم.