استطلاع رأي إسرائيلي يربك نتنياهو ويضعه في ورطة .. ما القصة ؟
كشف استطلاع رأي أن غالبية الإسرائيليين يؤيدون إنهاء الحرب تماما، مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى وبقاء حماس على رأس السلطة في قطاع غزة، لكنهم أيدوا شن عملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية. وأجرى معهد "Mind Pool" الإسرائيلي التابع للبروفيسور يتسحاق كاتس بالتعاون مع قناة i24NEWS الاستطلاع مع اقتراب نهاية المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى.
كما تناول الاستطلاع موقف الإسرائيليين من استئناف الحرب على غزة، وإعادة الأسرى، والوضع في الضفة الغربية.
وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 53% من الإسرائيليين يؤيدون اتفاقًا يتضمن إنهاء الحرب والإبقاء على حماس في السلطة، بينما 30% يعارضون ذلك، في حين لم يحسم 17% موقفهم.
وعند السؤال عن ضرورة استئناف القتال في غزة قبل عودة جميع الأسرى، أشار 60% من المستطلعين إلى أنهم لا يؤيدون استئناف القتال الآن، مقابل 25% يدعمون العودة للمعارك فورًا، فيما بقي 15% دون رأي واضح.
فيما يخص الوضع في الضفة الغربية، أظهر الاستطلاع أن 60% من الإسرائيليين يؤيدون إطلاق عملية عسكرية واسعة هناك، بينما 25% يعارضون ذلك، في حين لم يحسم 15% موقفهم، وفقا لموقع روسيا اليوم، و
يأتي هذا الاستطلاع في وقت أعلن فيه المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أنه يستعد لزيارة مرتقبة للمنطقة يوم الأربعاء، سعيًا إلى تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، بينما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الأحد، رفع "الجاهزية العسكرية والاستعداد العملياتي" في منطقة غلاف غزة.
والجدير بالذكر أن هناك استطلاع للرأي، قد ظهر خلال شهر ديسمبر الماضي، أن 65% من الإسرائيليين راحو يؤيدون وقف الحرب على قطاع غزة من أجل التوصل لصفقة تبادل المحتجزين والأسرى مع حماس، بحسب ما أفادت به دانا أبو شمسية، مراسلة "القاهرة الإخبارية"، من القدس.
وتشهد إسرائيل خلافات داخلية بشأن قضايا عدة تتعلق باستمرار الحرب على قطاع غزة والخسائر البشرية والاقتصادية التي تتكبدها جراء ذلك، فضلًا عن إخفاقها في استعادة محتجزيها بعد مرور أكثر من عام على الحرب على قطاع غزة.
ووقتها وجهت المعارضة الإسرائيلية وعائلات المحتجزين، عدة تهم لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برفض التوصل إلى صفقة لتبادل المحتجزين مع حركة حماس، لتأخير محاكمته على نحو قد ينهي مستقبله السياسي، حسب تصريحاتهم.
ومن جانبه يرى الباحث السياسي، الدكتور عادل عامر مدير مركز المصريين للدراسات السياسية والاقتصادية، أن هذا الاستطلاع ليس غريبا ، فقد أبدى الغالبية من الإسرائيلين في أوقات سابقة، ضرورة وقف الحرب في غزة، لافتا إلى أنه رغم الدعم الكبير الذي وفرته الإدارة الأمريكية لجيش الاحتلال في حرب الإبادة في غزة، إلا أن الجيش تكبد خسائر فادحة وهو ما جعله مع الغضط من الإسرائيلين التفاوض وإبرام اتفاقية مع حماس .
وأضاف عامر أن نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، في ورطة بسبب هذه الاستطلاعات كونه لا يريد أن يوقف الحرب، خشيا على مخاكمته بتهم فساد وهو ما يعجل بإنهاء مشواره السياسي للأبد، فهو كثيرا ما يريد العمل على عودة الحرب في غزة مرة أخرى.
