صواريخ كروز الروسية تمطر سماء كييف.. وفرنسا: هدنة محتملة خلال أيام

أطلقت السلطات الأوكرانية إنذاراً جوياً في جميع أنحاء البلاد في إطار استعداداتها لمواجهة الهجمات الروسية، مشيرة إلى رصد صواريخ من طراز "كروز" متجهة نحو العاصمة كييف.
وفي منشور عبر تطبيق "تلغرام"، أفادت الإدارة العسكرية لمنطقة كييف بأن الإنذار الجوي لا يزال ساري المفعول، داعية المواطنين للبقاء في الملاجئ لحين زوال الخطر.
وفى إطار الأضرار الناتجة عن القصف، أفادت السلطات المحلية بإصابة امرأة تبلغ من العمر 44 عاماً بجروح جراء الهجوم الذي استهدف منطقة أوبوخيف الواقعة بالقرب من العاصمة، بالإضافة إلى أضرار لحقت بعدد من المنازل في منطقة فاستيف.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تمكنها من اعتراض وتدمير 19 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليلة الماضية.
ويأتي هذا التصعيد العسكري بعد مرور 3 أعوام على بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الجنود من الطرفين. كما أسفرت المعارك المستمرة عن تدمير العديد من المدن في المناطق الجنوبية والشرقية من أوكرانيا، بالإضافة إلى نزوح ملايين المدنيين من منازلهم جراء العنف المستمر.
كما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنه من المحتمل التوصل إلى «هدنة» في أوكرانيا «في الأسابيع المقبلة».
وفي مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية، عقب اجتماعه مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، والذي خصص في معظمه لمناقشة الحرب في أوكرانيا، قال ماكرون: «أولاً، نحن بحاجة إلى هدنة. وأعتقد أنه يمكننا التوصل إليها في الأسابيع المقبلة».
كما أشار الرئيس الفرنسي إلى أن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تخوض حربًا تجارية في الوقت نفسه مع كل من الصين وأوروبا، في إشارة إلى التهديدات التي أطلقها ترامب بفرض رسوم جمركية شاملة. وقال ماكرون: «لا يمكن للولايات المتحدة أن تخوض حربًا تجارية مع الصين وأوروبا في آن واحد».
بينما اعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مشروع القرار الأمريكي بشأن أوكرانيا، وذلك بعد رفض التعديلات التي قدمتها كل من روسيا والدول الأوروبية على المشروع.
وقد تم التصديق على القرار الأمريكي الذي يدعو إلى "نهاية سريعة للصراع وتحقيق سلام دائم بين أوكرانيا وروسيا"، بموافقة عشرة أعضاء من المجلس، مع امتناع الخمسة الباقين عن التصويت. وفي أعقاب التصديق، أكدت دوروثي شيا، المندوبة الأمريكية، أن "قرار مجلس الأمن يمثل خطوة أولى يجب استغلالها لبناء مستقبل يسوده السلام لكل من أوكرانيا وروسيا"، مشيرة إلى أن القرار "يضعنا على مسار السلام".
وكانت شيا قد صرحت قبيل التصديق على المشروع بأن "هناك إمكانيات لتهيئة الظروف اللازمة لإنهاء الحرب في القارة الأوروبية"، داعية أعضاء المجلس إلى العمل معًا لإنهاء المعاناة وإبعاد العالم عن "حافة الهاوية"، ومشيرة إلى أن "حجم المعاناة مذهل ويقرب العالم من مواجهة نووية وظهور شبح الخطر والدمار".