ترامب في مؤتمر ميامي: أسعى لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سعيه لإنهاء النزاعات حول العالم، مشيراً إلى تحركاته السريعة لوقف الحروب، خاصة في الشرق الأوسط وأوكرانيا. وفي كلمته بمؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" في ميامي، أشاد بالجهود السعودية لاستضافة محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، مثنياً على الأمير محمد بن سلمان لدوره في تسهيل هذه المفاوضات. وأكد أهمية إنهاء الحرب، مبرزاً مأساوية الوضع بسبب سقوط الجنود الشباب من الجانبين.

وفي انتقاده لإدارة الرئيس بايدن، أشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة أنفقت 350 مليار دولار لدعم أوكرانيا دون الحصول على مقابل ملموس، بينما استردت أوروبا جزءاً من مساهماتها كقروض. واعتبر أن الحرب كان يمكن تجنبها. وأعرب عن أمله في التوصل إلى وقف إطلاق النار قريباً، مؤكداً أن تحقيق السلام سيكون جزءاً من إرثه السياسي.

على الصعيد الداخلي، أكد ترامب أن الاقتصاد الأمريكي يشهد ازدهاراً غير مسبوق، مع زيادة في الأسواق والدخل والإنتاج الصناعي. وأشار إلى أن الولايات المتحدة على أعتاب "أعظم فترة ازدهار"، مع انتعاش في محركات النمو. وأوضح أن مؤشر ناسداك ارتفع بنحو 10% منذ نوفمبر، بينما سجلت عملة البتكوين مستويات قياسية. وأكد أهمية دعم الابتكار والاستثمار المحلي، مشيراً إلى أن ميامي أصبحت مركزاً رئيسياً للعملات المشفرة.
أشار ترامب إلى أن التفاؤل في الأعمال ارتفع 42 نقطة في شهر واحد، وهي أكبر زيادة في التاريخ، كما وصل مؤشر «آي إس إم» لنشاط التصنيع إلى منطقة إيجابية لأول مرة منذ سنوات. وأكد أن عدد الأمريكيين الذين يعتقدون أن البلاد تسير في الاتجاه الصحيح تجاوز لأول مرة منذ 20 عامًا أولئك الذين يعتقدون العكس.

وأضاف أن القادة العالميين يتسابقون للاستثمار في الولايات المتحدة، مع استثمارات كبيرة من شركات مثل «داماك» و«سوفت بنك» التي ستخلق آلاف الوظائف. وأشار إلى التزام «أوراكل» و«أوبن إيه آي» و«سوفت بنك» بضخ 500 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي لضمان ريادة الولايات المتحدة في هذا المجال.

وتطرق ترامب إلى الاقتصاد، حيث ألقى باللوم على الإدارة السابقة في زيادة التضخم بسبب سياسات الإنفاق المفرط، مؤكدًا أن إدارته ستعمل على خفض الإنفاق واستعادة التوازن المالي. كما أكد أهمية استغلال الموارد الضخمة للطاقة لدعم الصناعات المستقبلية، خاصة الذكاء الاصطناعي، مع الحاجة لتسريع إنشاء محطات طاقة جديدة.

تعهد ترامب بتمرير أكبر تخفيضات ضريبية في تاريخ أمريكا، شاملة إلغاء الضرائب على الإكراميات، وتقليص الضرائب على دخل الأفراد والشركات. وقال إنه سيخفض الضرائب بشكل كبير لدعم الأعمال الصغيرة والمتوسطة، وقلل ضريبة الشركات من 21% إلى 15% شرط أن تكون المنتجات مصنوعة في أمريكا.
كما أعلن عن فرض رسوم جمركية على منتجات حيوية مثل السيارات والأدوية لحماية الصناعة المحلية، مؤكدًا أن هذه الرسوم ستعيد التوازن التجاري وتجلب تريليونات الدولارات للخزينة الأمريكية. وأضاف أنه سيرد بالمثل على أي رسوم تفرضها الدول الأخرى، مع التأكيد على أن الولايات المتحدة ستستعيد قوتها الاقتصادية وتستعيد ثقة المستثمرين.

ختامًا، أعلن ترامب عن بدء عصر ذهبي جديد لأمريكا، متعهدًا بالقيادة العالمية عبر القوة والابتكار بالتعاون مع حلفاء مثل السعودية.