وزير الأوقاف: مسجد الحسين منارة إيمانية ووجهة روحية تتطلب عناية خاصة في رمضان

تفقد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، اليوم، مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) بالقاهرة، وذلك للوقوف على استعدادات المسجد لاستقبال المصلين خلال شهر رمضان المبارك. وقد تم ذلك بحضور عدد من قيادات الوزارة ومديرية أوقاف القاهرة.
وتأتي هذه الزيارة في إطار استعدادات وزارة الأوقاف لتوفير بيئة مناسبة للمصلين خلال الشهر الفضيل، حيث يتطلب الأمر التأكد من جاهزية المساجد لتلبية احتياجات المصلين من حيث نظافة المسجد، تجهيز الأماكن للصلاة، وتوفير وسائل الراحة والتوجيه، إضافة إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية للحفاظ على سلامة الجميع.
ويعد مسجد الإمام الحسين هو أحد المساجد الهامة في القاهرة، وله تاريخ ديني وثقافي كبير، لذا فهو يعد من أبرز الأماكن التي يحرص المسلمون على زيارتها والصلاة فيها خلال شهر رمضان.
وأكد وزير الأوقاف، خلال جولته، أهمية العناية الفائقة بالمسجد، سواء من حيث النظافة أو الإنارة أو أعمال الصيانة، لضمان راحة المصلين وتوفير أجواء روحانية تساعدهم على أداء الشعائر في خشوع وطمأنينة. كما شدد على ضرورة متابعة جميع المرافق والخدمات باستمرار، خاصة مع الإقبال الكبير المتوقع في الشهر الكريم، لا سيما خلال صلاة التراويح، وملتقى الفكر الإسلامي.
وأشار إلى المكانة العظيمة التي يحظى بها مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه)، بوصفه أحد أهم مساجد آل البيت (رضي الله عنهم)، وكونه مقصدًا للزوار من داخل مصر وخارجها؛ ما يستلزم توفير أعلى درجات العناية به ليبقى منارة إيمانية تؤكد روحانية شهر رمضان. كما أوضح أن المسجد سيشهد برامج دعوية وتوعوية متميزة، لتعزيز القيم الإيمانية وترسيخ المفاهيم الدينية الصحيحة.
واختتم الوزير جولته مؤكدًا أن الوزارة تبذل أقصى جهدها لتقديم أفضل الخدمات لرواد المسجد، ولجعل المساجد الكبرى، وعلى رأسها مسجد الإمام الحسين، نموذجًا يُحتذى به في تهيئة بيوت الله لاستقبال المصلين خلال الشهر الكريم، بما يتناسب مع قدسية المكان وعظمة المناسبة.
يعد مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) هو أحد أبرز وأهم المساجد في القاهرة، بل في العالم الإسلامي ويقع في منطقة الحسين وسط القاهرة، وهو يعد من معالم المدينة التاريخية والدينية البارزة ويتميز المسجد بموقعه القريب من العديد من المعالم التاريخية والدينية، مثل خان الخليلي وشارع المعز لدين الله الفاطمي.
تاريخ المسجد:
تأسس مسجد الإمام الحسين في القرن السابع الميلادي، وتحديدًا في عهد الخليفة الفاطمي المعز لدين الله الفاطمي في عام 1154 ميلادي. يُنسب المسجد إلى الإمام الحسين بن علي (رضي الله عنه)، حفيد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث يُقال إن رأس الإمام الحسين موجود في المقام الذي يُحتفظ به في المسجد، وهو ما جعل المسجد مقصدًا للعديد من الزوار والمصلين من مختلف بقاع العالم.
المعمار:
المسجد يتميز بمزيج من المعمار الفاطمي والإسلامي التقليدي، ويتميز بتصميمه الفريد الذي يتضمن قبة كبيرة، وساحة واسعة، وعدد من الأروقة والأعمدة الرخامية. كما يحتوي المسجد على زخارف إسلامية جميلة تعكس فنون العمارة الإسلامية التقليدية.
مكانة دينية:
يعد المسجد مركزًا هامًا للعبادة والتوجيه الديني، ويُحتفل فيه بعدد من المناسبات الدينية الهامة، خاصة المولد النبوي ويوم عاشوراء. خلال شهر رمضان المبارك، يتوافد العديد من المسلمين لأداء الصلاة في المسجد، حيث يُعتبر من الأماكن المباركة التي يتمتع بالصلاة فيها أجر عظيم.
دور المسجد:
إلى جانب كونه مكانًا للصلاة والعبادة، يلعب مسجد الإمام الحسين دورًا ثقافيًا وتعليميًا مهمًا. حيث يقوم بتقديم المحاضرات والندوات الدينية، كما يتم تنظيم الدروس لتعليم القرآن الكريم والحديث الشريف. يتواجد في المسجد أيضًا عدد من العلماء والدعاة الذين يقدمون الإرشاد الديني للمصلين والزوار.
التجهيزات لاستقبال رمضان:
مع قدوم شهر رمضان، يشهد المسجد حركة كبيرة من حيث الاستعدادات لاستقبال المصلين. حيث تتم عمليات تنظيف وترتيب داخل المسجد، بالإضافة إلى تقديم وجبات الإفطار في بعض الأحيان للمحتاجين، وتنظيم صلاة التراويح والتهجد في ليالي الشهر الفضيل.