السفارة الفلسطينية بالصين: دعوات دبلوماسية واسعة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي

قامت سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية الصين الشعبية، بتنظيم وقفة تضامنية لدعم صمود الشعب الفلسطيني، بحضور ممثلين عن وزارة الخارجية الصينية، والحزب الشيوعي الصيني، إلى جانب مجموعة كبيرة من السفراء والدبلوماسيين، وممثلي المنظمات الدولية المعتمدين لدى الصين.
ومن جانبه أعرب ممثل وزارة الخارجية الصينية السفير وانغ كيجان، عن قلق بلاده العميق إزاء الأوضاع الإنسانية والسياسية في قطاع غزة، مشددا على ضرورة التنفيذ الكامل والمستمر لاتفاق وقف إطلاق النار للحفاظ على الاستقرار الإقليمي، مشددا في الوقت نفسه على على أن غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية، ولا يمكن أن تكون ورقة مساومة في أي صفقات سياسية، داعيا إلى وجوب احترام إرادة الشعب الفلسطيني والامتثال للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وتابع: أن الصين ترفض جميع أشكال العنف ضد المدنيين في الضفة الغربية، وتعارض أي محاولات لضم الأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى دعم الصين للسلطة الوطنية الفلسطينية في تعزيز قدراتها وبسط سيطرتها الفعلية على جميع الأراضي الفلسطينية، مؤكدا على دعم بلاده لحل الدولتين هو المسار الواقعي الوحيد لتحقيق السلام العادل والمستدام، مشيرا إلى تصريحات وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الذي أكد أن غياب هذا الحل سيؤدي إلى استمرار دوامة العنف وتهديد الأمن والاستقرار العالمي، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية.
كما عبر القائم بأعمال سفارة دولة فلسطين لدى الصين شادي أبو زرقة، عن تقدير القيادة والشعب الفلسطيني للدعم الصيني للقضية الفلسطينية، سواء في المحافل الدولية أو من خلال المساعدات التنموية والمادية المقدمة لدولة فلسطين، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني يعاني منذ نكبة 1948 من التهجير القسري، وهدم المنازل، والاعتداءات المستمرة، مؤكدا أن التضامن مع فلسطين يجب أن يتجاوز التعاطف ليشمل إجراءات عملية تُحاسب إسرائيل على انتهاكاتها للقانون الدولي، وتعزز المبادرات التي تدفع نحو العدالة والسلام.
وأدان" كيجان" تصعيد الاحتلال في الضفة الغربية، بما في ذلك تدمير المنازل والبنية التحتية، وزيادة الحواجز العسكرية، والتوسع الاستيطاني غير القانوني، مؤكدا أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام هو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.
كما أكدت سفيرة لبنان، عميدة السلك الدبلوماسي العربي في الصين ميليا جبور، أن دعم القضية الفلسطينية موقف مبدئي يعكس الالتزام بالعدالة والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مشددة على رفض سياسات الاستيطان والضم والتهجير القسري، وضرورة التحرك الفوري لتطبيق حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
وراحت تشدد على أن الفلسطينيين يواجهون معركة وجودية في ظل محاولات تهجيرهم بعد تدمير أراضيهم، سواء في غزة أو الضفة الغربية والقدس الشرقية، مؤكدة أن المخططات الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية غير قانونية وغير أخلاقية وغير واقعية.
وتابعت: أن تحقيق السلام لا يكون بإبادة شعب أو تهجيره، بل بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي، وفق قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية، مشيدة بالدور الصيني في دعم القضية الفلسطينية، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات ملموسة لتطبيق حل الدولتين على أرض الواقع، باعتباره السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما أكد الممثل الدائم للاتحاد الإفريقي لدى الصين السفير رحمت الله عثمان، التزام الاتحاد الإفريقي بدعم القضية الفلسطينية ورفض أي محاولات لتصفيتها عبر التهجير القسري، خاصة في قطاع غزة، معتبرا ذلك انتهاكا صارخا للقانون الدولي، منوها إلى أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي، والتوسع الاستيطاني، والتمييز الممنهج ضد الفلسطينيين، يذكر العالم بنظام الفصل العنصري (الأبرتهايد)، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي لضمان حقوق الشعب الفلسطيني.
ورحب"عثمان" بقرارات محكمة العدل الدولية التي دعت إلى إلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي، مؤكدا أن الحل السياسي القائم على رؤية الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم في المنطقة. وشدد على أن الاتحاد الإفريقي سيواصل العمل مع الشركاء الدوليين لضمان قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
كما دعا المشاركون إلى اتخاذ إجراءات ملموسة على المستوى الدولي، من خلال فرض ضغوط دبلوماسية وقانونية لضمان التزام الاحتلال الإسرائيلي، بالقانون الدولي، ودعم جهود السلطة الفلسطينية لتعزيز سيادتها على الأراضي الفلسطينية، مؤكدين أن حل الدولتين، وفق قرارات الأمم المتحدة، هو الحل العادل والمستدام، داعين إلى تفعيل الجهود الدولية لدعمه وتنفيذه على أرض الواقع، بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية، وتقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.