أوروبا تبدأ «تسليح نووي متطور» لمواجهة «غرور» ترامب و«غزو» روسيا المحتمل

أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، مساء أمس الأحد، في ختام قمة لندن حول الأمن الأوروبي والحرب في أوكرانيا، ضرورة إعادة تسليح أوروبا بشكل عاجل.
وقالت فون دير لاين إنها ستقدم "خطة شاملة حول طريقة إعادة تسليح أوروبا" في قمة الدفاع الخاصة بالاتحاد الأوروبي الخميس المقبل، مشيرة إلى الحاجة لزيادة الإنفاق الدفاعي على فترة زمنية طويلة.
بينما قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، إن بعض القادة الأوروبيين وضعوا خططًا جديدة لم يُكشف عنها للإنفاق الدفاعي خلال اجتماع في لندن، لكنه رفض إعطاء مزيد من التفاصيل، وأضاف "روته" لصحفيين خارج الاجتماع، مساء الأحد، أن الأمر متروك للقادة الأوروبيين للكشف عن هذه الخطط،
وانطلقت في العاصمة البريطانية لندن، أمس الأحد، قمة طارئة بمشاركة زعماء أوروبيين وغربيين، وذلك لبحث الأمن الأوروبي وحشد الدعم لأوكرانيا تمهيدًا لمحادثات السلام المنتظرة مع روسيا.
وبعد يومين فقط من صدام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقطع زيارته إلى العاصمة واشنطن، ردّ الزعماء الأوروبيون على الخلاف الاستثنائي في البيت الأبيض بالتعبير عن دعمهم لأوكرانيا.
صفقة سلاح بملياري دولار لأوكرانيا
وفي نفس الإطار، أعلن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، أمس الأحد، عن صفقة جديدة بقيمة 1.6 مليار جنيه إسترليني (أي ما يعادل ملياري دولار)، تتيح لأوكرانيا شراء 5000 صاروخ دفاع جوي عبر تمويل التصدير.
وفي مؤتمر صحفي عقب اجتماع قادة أوروبيين في عاصمة الضباب، شدد رئيس حكومة المملكة المتحدة على أهمية تعزيز دفاعات أوكرانيا، وأكد "ستارمر" أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يشمل روسيا، لكن لا ينبغي لموسكو أن تملي شروطها قبل التوصل إليه.
وأشار إلى أن تجارب الماضي أظهرت أن وقف العمليات القتالية قد يؤدي إلى خرق روسيا للاتفاق، مما يستدعي اتخاذ تدابير لضمان عدم تكرار ذلك.
وحثَّ رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الزعماء خلال القمة، على تكثيف جهودهم الدفاعية، ليس فقط للمساعدة في تأمين السلام في أوكرانيا، لكن من أجل الاستقرار في جميع أنحاء القارة، فيما شدّد على أن "التعاون مع الولايات المتحدة طريق لضمان أمن أوروبا".
تأتي هذه الصفقة في إطار الدعم المستمر الذي تقدمه بريطانيا لأوكرانيا، لتعزيز القدرات الدفاعية لكييف، في ظل الحرب التي تشنها روسيا منذ ثلاث سنوات.
وشارك زعماء أوروبيون وغربيون في العاصمة البريطانية لندن، في قمة لبحث الأمن الأوروبي وحشد الدعم لأوكرانيا، تمهيدًا لمحادثات السلام المنتظرة مع روسيا.