تفاصيل قمة أوروبية طارئة في لندن لبحث دعم أوكرانيا وتعزيز الأمن الدفاعي

يعد دعم أوكرانيا وتعزيز الأمن الدفاعي يعتبر من القضايا المركزية في السياسة الدولية منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا في 2022. المجتمع الدولي، خاصة دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وحلف الناتو، قدموا دعمًا عسكريًا واقتصاديًا وإنسانيًا كبيرًا لأوكرانيا.
دعم أوكرانيا:
الدعم العسكري: يتضمن تزويد أوكرانيا بأسلحة متطورة مثل أنظمة الدفاع الجوي (مثل باتريوت)، الدبابات، المدافع، والمركبات المدرعة، بالإضافة إلى الذخيرة والمعدات العسكرية. هذا الدعم يهدف إلى تعزيز قدرة الجيش الأوكراني على التصدي للهجمات الروسية.
الدعم الاقتصادي: تشمل مساعدات مالية ضخمة من دول الغرب، بالإضافة إلى فرض عقوبات على روسيا للضغط عليها اقتصاديًا. الدول المانحة قدمت مساعدات اقتصادية تُستخدم في إعادة بناء الاقتصاد الأوكراني والحفاظ على استقرار الدولة في وجه الحرب.
الدعم الإنساني: يقدم المجتمع الدولي مساعدات إنسانية لمساعدة المدنيين المتضررين من الحرب، بما في ذلك توفير المأوى، الطعام، الرعاية الطبية، والتعليم للأطفال.
تعزيز الأمن الدفاعي:
تعزيز الناتو: في ظل تزايد التهديدات الروسية، تسعى أوكرانيا للانضمام إلى حلف الناتو لتوفير مظلة دفاعية قوية. دعم الناتو لأوكرانيا يشمل التدريب والمشورة العسكرية.
المساعدات الأمنية: يتم تقديم دعم تقني وتدريبي من قبل دول الحلفاء لتعزيز قدرة القوات الأوكرانية على مواجهة الهجمات الروسية.
دعم لوجستي وتكنولوجي: تعزيز قدرة أوكرانيا على استخدام تقنيات متقدمة في الحروب الحديثة مثل الطائرات بدون طيار (درون) وأدوات الحرب الإلكترونية.
العقوبات على روسيا: العقوبات الغربية على روسيا تهدف إلى الحد من قدرتها على شن الحرب، من خلال تقييد وصولها إلى الأسواق المالية والتكنولوجية.
هذا الدعم المستمر يعكس التزامًا دوليًا بحماية سيادة أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي، ويساهم في تعزيز الأمن الدفاعي الإقليمي والعالمي.
وعرض برنامج "ملف اليوم"، الذي تقدمه الإعلامية داليا أبو عميرة على قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرًا تلفزيونيًا بعنوان: "قمة أوروبية في لندن تناقش تعزيز الإنفاق الدفاعي ودعم أوكرانيا"، كشف خلاله تفاصيل اجتماع أوروبي طارئ في العاصمة البريطانية لبحث دعم كييف والأمن الأوروبي.
وأوضح التقرير أن القمة جاءت بعد زيارتين غير مثمرتين للبيت الأبيض؛ الأولى عاد منها رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر دون الحصول على ضمانات أمنية بشأن التوصل إلى سلام دائم في أوكرانيا، أما الثانية فانتهت سريعًا بعد مشادة كلامية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيث طلب ترامب من زيلينسكي المغادرة والعودة عندما يكون مستعدًا للسلام.
ويشارك أكثر من 12 زعيمًا أوروبيًا في قمة لندن إلى جانب زيلينسكي، حيث يسعى المجتمعون للدفع بانضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، باعتبار أن عضوية كييف تمثل أفضل ضمانة لأمنها في ظل رفض ترامب تقديم ضمانات أمريكية، ومطالبته كييف بالدخول في اتفاق سلام مع روسيا دون شروط.
وفي ظل هذه التحركات المتسارعة، بات على التكتل الأوروبي، الذي يضم 27 دولة، العمل لتعزيز الأمن الدفاعي للقارة، من خلال مناقشة عدة مقترحات، أبرزها إنشاء بنك دفاع أوروبي أو صندوق مشترك بمشاركة بريطانيا، إلى جانب بحث سبل زيادة الاستثمارات في صناعة الأسلحة الأوروبية.
واختتم التقرير بالتأكيد أن فرص تحقيق السلام في أوكرانيا لا تزال محفوفة بمخاطر أمنية كبيرة، في ظل غياب الدور الأمريكي وانفراد واشنطن بإجراء محادثات مع موسكو، ما يزيد من القلق الأوروبي بشأن دفع كييف لقبول صفقة سلام دون ضمانات حقيقية، وفي هذا السياق، تترقب الأوساط السياسية مخرجات قمة لندن، وسط تساؤلات حول قدرتها على طمأنة أوكرانيا واستعادة زخم الدعم المالي والعسكري الذي تلقته خلال السنوات الثلاث الماضية في مواجهة روسيا.