اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

روسيا : افتتاح مختبر للطباعة الحيوية لخلق أوعية دموية متوافقة مع أنسجة الإنسان

المختبر
المختبر

في ظل التطور الرهيب، الذي يشهده عالم الطب حول العالم، أعلنت شركة "روس آتوم" الروسية، وهى شركة حكومية عن تدشين أول مختبر للطباعة الحيوية في الجامعة الوطنية للأبحاث النووية (ميفي).

وتأتي أهمية هذا المختبر كونه سيعمل على خلق وإنماء أوعية دموية جديدة متوافقة حيويا من خلايا المرضى أنفسهم، كما أن المفاعل الحيوي الذي طوره العلماء في "روس آتوم" بمحاكاة عمليات زراعة الأنسجة على المستوى المجهري، سيكون خطوة مهمة في علاج الثير من الأمراض الخطيرة.

وقال تقرير نشره موقع روسيا اليوم، إن الجامعة الوطنية للأبحاث النووية الروسية شهدت في فبراير الماضي، انطلاق فعاليات منتدى التقنيات المستقبلية الذي زاره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقد اطلع على تجبة تمثلت في أرنب خضع لزرع وعاء دموي في الشريان الفخذي قبل شهر من ذلك، وتمت زراعة الوعاء في المفاعل الحيوي.

ومن جانبه لفت مدير عام شركة "روس آتوم" أليكسي ليخاتشوف، أنه يمكن إنماء أوعية دموية يصل طولها إلى 10 سم في المفاعل الحيوي، كما سيقوم المختبر الجديد بتطوير تقنيات إنماء الأوعية الدموية المتوافقة حيويا من خلايا المرضى، مما يفتح آفاقا جديدة في مجال الطب التجديدي وهندسة الأنسجة. ويُعتبر هذا الإنجاز خطوة مهمة نحو تطوير تكنولوجيات طبية متقدمة يمكن أن تساعد في علاج أمراض القلب والأوعية الدموية بشكل أكثر فعالية.

والجدير بالذكر أنه في شهر ديسمبر من العام الماضي، قد كشف موقع "ساكسو بنك" عن إنجاز علمي غير مسبوق، حيث سيتمكن الباحثون خلال عام 2025 من طباعة قلب بشري يعمل بكامل طاقته باستخدام تقنية الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد المتقدمة، لافتا إلى أن التوقعات الصادمة للعام المقبل، تتعلق في المقام الأول بسلسلة من الأحداث غير المتوقعة والتي يمكن أن يكون لها تأثير قوي على الوضع في العالم".

وراح يتوقع "ساكسو بنك" أنه خلال عام 2025، سيحقق الباحثون طفرة علمية غير مسبوقة وسينجحون في طباعة قلب بشري يعمل بكامل طاقته باستخدام تقنية الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد المتقدمة، وسيكون هذا الانجاز بشرة خير لملاين من مرضى القلب حول العالم.

ولفت إلى أنه بمجرد طباعته، سيتم وضع القلب في مفاعل حيوي متخصص يحاكي الظروف الفسيولوجية للجسم البشري، وبعد نضوج القلب، سيتم زرعه في خنزير للاختبار، ومن المتوقع أن هذه التكنولوجيا التي تهدف إلى إنشاء قلوب صناعية تتكيف مع الحمض النووي للمرضى، وستخفف من النقص العالمي في الأعضاء".

وأكد الباحثين : أن هذا يمهد الطريق لاستبدال الأعضاء الفاشلة بأعضاء مصنوعة حسب الطلب. كما أنه يفتح الباب أمام الابتكار في الطباعة الحيوية للأعضاء المعقدة الأخرى، مما يحدث ثورة في الطب التجديدي والرعاية الصحية الشخصية، حيث وتعتبر الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد تقنية ثورية تسمح بتصنيع أنسجة وأعضاء وظيفية باستخدام الخلايا الحية والمواد الحيوية.